تظاهر الآلاف، اليوم الثلاثاء، في مواكب مليونية 30 نوفمبر، رفضًا للإجراءات السياسية التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وللاتفاق السياسي المُوقّع بينه وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. انطلقت التظاهرات من محطة "باشدار" بجنوب غرب الخرطوم، مرورًا ب"صينية القندول" وسط الخرطوم، ثم توجّهوا نحو محيط القصر الجمهوري. وردّد المتظاهرون في مواكب اليوم، هتافات "السلطة سلطة شعب والردة مُستحيلة"، و"ثوار أحرار ح نكمِّل المشوار"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"حكم العسكر ما بتشكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، "يا برهان ثكاناتك أولى وما في مليشيا بتحكم دولة". فيما حمل بعضهم لافتات كُتب عليها، "الشعب أقوى أقوى والردة مستحيلة"، "ماشين في السكة نمد وفاءً لأرواح الشهداء"، وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، والقنابل الصوتية، ولم تكشف لجنة الأطباء المركزية حتى الآن عن أي إصابات. وشارك في مواكب اليوم عددٌ من قيادات النظام المحلول، لا سيما الذين أُطلق سراحهم مؤخرًا، أبرزهم إبراهيم الأمين القيادي بحزب الأمة، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير والأمين العام للحزب خالد عمر يوسف.