علمت (السوداني) أن استئناف ضخ النفط كان مقرراً أن يبدأ الأسبوع القادم بعد أن تمت عدة معالجات فنية أوشكت على الاكتمال إلا أن عدم اتفاق اللجنة السياسية في جوبا أدى لتأخر إجراء عملية الضخ، ورهنت المصادر أن استئناف ضخ النفط وفتح الحدود وانسياب التجارة مرتبط أيضا بالتوصل لحل حول ملف الترتيبات الأمنية، في وقت كشفت مصادر أخرى أن عقد اللجنة السياسية الأمنية بين وفدي التفاوض المقرر لها في الخرطوم ستحدد بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. وفي السياق رهن وزير النفط د.عوض أحمد الجاز تنفيذ اتفاقية النفط على أرض الواقع بتنفيذ اتفاقية الترتيبات الأمنية. وأشار لدى لقائه أمس بمكتبه في الخرطوم وفد دولة جنوب السودان برئاسة وكيل وزارة النفط والمعادن بدولة جنوب السودان مشار اشيك ادير، إلى أهمية الترتيبات الأمنية في توفير المناخ الصالح لضخ النفط. ورحب الجاز بزيارة وفد دولة جنوب برئاسة وكيل وزارة النفط والمعادن للبلاد، وانخرط الجاز مع الوفد الجنوبي في مباحثات مغلقة لاستئناف ضخ نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. وقال مشار أشيك أدير وكيل وزارة النفط والمعادن بجنوب السودان رئيس الوفد لدى وصولة مطار الخرطوم إن نفط جنوب السودان سيكون في الأسواق العالمية بنهاية هذا العام ، مشيراً إلى أهمية التعاون بين السودان وجنوب السودان ، وقال مشار إن بلاده تسعى لمزيد من التعاون بين وزارتي النفط بالبلدين. وأكد الجانبان اكتمال كافة الاستعدادات الفنية لتصدير النفط عبر ميناء بورتسودان وتوقع الأمين العام لوزراة النفط عوض عبد الفتاح فى تصريحات للصحفيين عقب اجتماعهم بالوفد الفني الجنوبيبالخرطوم أمس توقع وصول نفط الجنوبلبورتسودان خلال شهرين حال الوصول لاتفاق الترتيبات الأمنية، معرباً عن تفاؤله بأن يتم إحراز تقدم في الملف الأمني لتصدير النفط .