يعتزم مزارعو قسم الهدى بمشروع الجزيرة والمناقل التحرك إلى المركز الخرطوم لمقابلة وزير المالية ورئيس مجلس الوزراء، لبحث معالجة مشكلة سماد اليوريا، وقضية الري ومشاكله . وكشف المزارع بمشروع الجزيرة بقسم الهدى، مكتب شندي، سفيان الباشا، أن الموسم الشتوي يمر بأسوأ مراحله من حيث النقص الكبير في مياه الري، وعدم توفر الكراكات، مشيراً إلى أن إدارة الري والإدارة الزراعية لجأوا لحراسة القناطر عبر الشرطة؛ خوفاً من تعدي المزارعين عليها، مبيناً أن مشكلة سماد اليوريا، وعدم توفره بالبنك الزراعي وإدارة مشروع الجزيرة سوف يؤدي إلى فشل الموسم الزراعي، وأضاف أن البنك الزراعي أكد عدم تمكنه من توفير سماد اليوريا، وأرجع ذلك لعدم استجابة وزارة المالية له بالتصديق بتمويل إستيراد سماد اليوريا، وهذا الأمر وضع مزارعي الجزيرة في مفترق طرق، مشيراً إلى أن إمكانيات المزارعين لا تساعدهم على شراء السماد من السوق لارتفاع سعره، إضافة إلى أن البنك الزراعي أعلن عن بيع السماد عن طريق الكاش، بواقع (31) ألف جنيه للجوال، وتناسى البنك أن المزارعين تعاقدوا معه لتوفير التمويل، وبموجب ذلك سلم البنك المزارعين (التقاوي وسماد الداب)، وكذلك الإدارة، إلا أنه عند تنفيذ أمر اليوريا نكص البنك وتراجع؛ بحجة أن وزارة المالية لم تمنحه المال اللازم لتوريد السماد، وأكد أن مرازعي قسم الهدى بصدد الذهاب إلى وزارة المالية، ورئيس مجلس الوزراء للحديث معهما في هذا الأمر، ورفع مذكرة تحوي هذه القضية وقضايا أخرى، وطالب جميع مزارعي الأقسام الأخرى بالتوجه نحو المركز لإجبار وزارة المالية على العدول عن قرارها بعدم تمويل البنك الزراعي، ووجه رسالة لوزير المالية الاتحادية، من واقع أنها تتبع لكل السودان، وليس جهة محددة، وأن مشروع الجزيرة هو جزء من مقومات الاقتصاد السوداني، وأن مشروع الجزيرة هو المشروع الزراعي الوحيد الذي يرفد وزارة المالية بالموارد، وأكد تصعيد قضيتهم، وامتناعهم عن الزراعة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في توفير سماد اليوريا، وحل مشكلات الري.