تبنى عدد كبير من المحامين بتحالف المحامين الديمقراطيين قضايا الثوار من مصابين وقتلى؛ بالوقوف أمام المحاكم للدفاع عنهم، واسترداد حقوقهم . من بينهم التقينا الأستاذ حسن أحمد منصور، وهو أحد المتبنين لقضية الشهيد أحمد كامل، التي ارتقت روحه صباح الأمس، لمعرفة مزيد من التفاصيل عن القضية. # حدثنا عن الإجراءات القانونية التي قمتم بها في قضية الشهيد أحمد كامل؟ أولاً ننترحم على شهداء الثورة السودانية، ونتمنى عاجل الشفاء للجرحي، كما نترحم على روح البطل الثائر أحمد كامل، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وربنا يصبر أهله، ونتمنى أن يكون آخر ثمن ندفعه للثورة السودانية لتحرير أرضنا المغتصبة من عصابة الجبهة الإسلامية.. أحمد كامل أصيب في يوم 13 نوفمبر الماضي، في موكب أمدرمان، بالقرب من القسم الأوسط أمدرمان بطلق ناري أحدث كسراً في الفقرتين الخامسة والسادسة، فأصيب بالشلل فقمنا بفتح بلاغ وما زالت الإجراءات متواصلة. # ما هي الإجراءات التي اتخذتموها بعد وفاة الثائر مباشرة؟ تحركنا بالجثمان من مستشفى رويال كير إلى القسم الأوسط أمدرمان، لأنه تم فتح البلاغ فيه أولاً، ثم باشرنا أمر التشريح والتسليم، وتحويل البلاغ من (139) جرح عمد، إلى (130) القتل العمد، دورنا هو تبني قضاياهم أمام المحاكم والنيابة، تقدمنا في البلاغ بطلبات بأن تتولى النيابة العامة التحري فيه، لأنه في اعتقادنا غير الجازم أن الشرطة كان من المفروض أن تؤمن الموكب لحماية الثوار، ولكن عجزت عن دورها؛ لذا يجب التحري بواسطة النيابة لأنه حق أصيل للنيابة. # ما هي الخطوات القادمة ؟ لن يغمض لنا جفن حتى نتوصل إلى الجاني، وتقديمه للعدالة؛ لأن حق الشهيد علينا أن نخلص له، ونجد المجرم؛ حتى نمنع مثل هذه الجرائم من تكرارها مرات أخرى، وردع كل جانٍ يلحق الضرر بشباب وشابات الوطن. # هل هناك اتهام مباشر لجهة أو شخص؟ في البداية كنا اتهمنا جهات بعينها، لكن الآن نحن في مرحلة التحري، حتى الآن البلاغ ضد مجهول، ولكن تقدمنا فيه بطلبات لتسمية المتهمين بعينهم فيما بعد . # رسالة لمن توجهها؟ نتمنى من الله أن لا تزيد جراح الوطن، كما نتمنى من القائمين على أمر الانقلاب الحالي أن يعوا الدروس، ويعلموا أنهم غير مرغوب فيهم، وأقول لهم: "ما عندكم ذرة إيمان ولا أخلاق ولا مستشارون، ياخ اختشوا لو عندكم ذرة وطنية تنحوا، والذي مضى كله تمرين لمليونية يوم 19، وستستمر الثورة حتى انتهاء الفترة الانتقالية؛ لذا رجاءً (اختونا).