تلا المتحري نقيب شرطة أشرف محمد حسن أمام محكمة جنايات الخرطوم شرق أقوال المتهمة النيجيرية المتهمة بقتل مواطنها بقتل ضابط التأشيرات بالسفارة النيجيرية في مايو الماضي. وقال المتحري إن المتهمة طالبة ووالدها رجل أعمال وتقيم مع زميلتها بشقة بأركويت؛ وأنها تعرفت على المجني عليه قبل عامين عندما ذهبت للسفارة للحصول على تأشيرة لنيجيريا، وأن المتحري أن المتهمة قالت إن المجني عليه سلمها بطاقة بها أرقام هواتفه؛ وأنها اتصلت عليه بغرض طلب فيزا لابن خالتها؛ عندها طلب منها الحضور إلى شقته بالرياض؛ وبعد دخولها أخذها المجني عليه إلى داخل الغرفة وأغلق الباب عليها واعتدى عليها جنسياً؛ وأخبرها بأنه سوف يعطيها مبلغا ماليا مقابل ذلك؛ إلا أنها رفضت أخذ المال منه وعادت إلى منزلها في الساعة الخامسة صباحاً. وأضافت أنها صارت تجري اتصالا على المجني عليه ولكنه لا يرد عليها تارة أو تجد هاتفه مغلقا؛ وبعد أيام اتصل بها وأخبرها بأنه كان مسافراً بغرض العمل وطلب منها مرة أُخرى الحضور إلى الشقة؛ فوافقت واستغلّت ركشة وكانت تحمل معها سكيناً صغيرة لحماية نفسها خوفاً من المجني عليه؛ وعند وصولها طلب منها المبيت معه بالمنزل إلا أنها رفضت؛ وأوضحت أن المجني عليه حاول الاقتراب منها فاستلت السكين التي كانت بحوزتها وسددت له طعنة في بطنه فسالت منه الدماء بغزارة وحاول أن يخرج من الغرفة فتزحلق وضرب رأسه على السلم؛ فحاولت إيقاف الدم بوضع يدها على الجرح فأخذ المجني عليه السكين وطعنها في قدمها وتصارعا حول السكين حتى التوت؛ فجلس المجني على مقعد وانخفضت ضربات قلبه؛ فأسرعت إلى الغرفة وأخذت مبالغ مالية بالجنيه وأخرى عملات أجنبية من الحزانة وهاتف المجني عليه ووضعتها داخل حقيبة صغيرة وذهبت إلى منزلها؛ مشيرة إلى أنه وفي اليوم التالي ذهب لمحل صيانة الموبايلات وفكت شفرة الهاتف؛ وبررت المتهمة أخذها للأموال والهاتف حتى يظن أن لصاً نفذ الجريمة؛ ونفت المتهمة تصرفها في الأموال التي أخذتها. وأشار المتحري إلى أن المتهمة سجلت اعترافا قضائيا بارتكابها الجريمة؛ ومثلت الجريمة بمنزل المجني عليه. وأضاف أنه أرسل المتهمة للمستشفى بعد أن أفادت له بأنها تعرضت للإصابة في يدها وفخذها بواسطة المجني عليه؛ بالإضافة لإرساله للمعروضات المرفوعة من مسرح الحادث وملابس المتهمة التي كانت ترتديها بجانب السكين وأخذ مسحات قطنية من الدم بمسرح الحادث إلى المعامل الجنائية للفحص؛ لافتا إلى أنه وبأمر تفتيش صادر من النيابة تم تفتيش منزل المتهمة والعثور على جهاز سامسونج (تاب) ومبلغ (11.300) جنيه سوداني و(318) عملة نيجيرية من فئات مختلفة؛ بالاضافة إلى 222 دولاراً، وأنه خاطب شركة زين وسوداني للهاتف السيار للإفادة عن المكالمات بين المتهمة والمجني عليه؛ منوها إلى أنه تم تسليم الجثمان للسفارة النيجيرية بموجب خطاب من الخارجية لموافقة النيابة على ترحيل الجثمان عبر المطار؛ كما سلمت أمانات المجني عليه ومنزله لمندوب السفارة النيجيرية؛ نافياً عرضه للمتهمة للكشف الطبي بخصوص الاعتداء عليها؛ وأشار إلى أن والد المتهمة رجل أعمال يصرف عليها ولديها حساب خاص بالبنك؛ ولفت المتحري إلى وجود (4) جروح و(14) إصابة في جسم المجني عليه حسب تقرير التشريح وأن سبب وفاة المجني عليها، جرح طعني نافذ في الفخذ الأيمن مما تسبب في نزف حاد.