مهما كانت الظروف والأسباب والنتائج السابقة للهلال، والمريخ، تبقى للقاءات القمة، مقاييسها ومعاييرها الخاصة، ويسعى كل فريق لمصالحة جمهور على حساب الآخر، ففي لقاء القمة، بين الهلال، والمريخ، في الجولة الثالثة لدوري المجموعات الإفريقي، للمجموعة الأولى والذي سيقام اليوم بملعب السلام بالقاهرة، التي تعد أرضا للأحمر، فإن الفريقين يرفعان شعار الفوز ويرفضان الخسارة لأن البديل وهو التعادل يقضي على آمالهما وطموحاتهما في المنافسة، لكن قياسًا بمسار مباريات هذه المجموعة، فإن فرص الهلال، في الصعود تبدو على الورق أكبر من المريخ، وبالتالي لا خيار أمام الأخير سوى الفوز والتأهل لا شيء غيره. الهلال والمريخ .. في خدمة الأهلي وصن داونز بالتعادل السلبي، انتهت مباراة الهلال، والمريخ، أمام كلا من الأهلي، وصن داونز، في الجولة الماضية، والنتيجتين تصبان في مصلحة منافسيهما. صن داونز كشف المستور في المريخ انتهى لقاء المريخ، وصن داونز، كما أراده مدربه الإنجليزي العائد لي كلارك، بدون خسارة في محاولة لاستعادة الثقة في نفوس اللاعبين والخروج بالمريخ من كبواته وأزماته التي أثقلته وجلبت له المتاعب والانكسارات، وبالتعادل مع صن داونز، أخفق في أول اختبار رسمي بعد غيابه عن الفريق لفترة ليست بالقصيرة، وارتكب الإنجليزي، أخطاء فنية فادحة في هذه المباراة بالتشكيل الغريب والتوظيف الأغرب لبعض اللاعبين، وهذه الأخطاء تعد بمثابة جرس إنذار عنيف قبل لقاء القمة أمام الهلال، والذي يعد أكثر وضوحًا في تشكيله وبدائله وفي أسلوب لعبه عكس المريخ، الذي يحيط به الغموض في كل شيء. لا مفاجآت في القمة لقاء القمة اليوم بين الهلال والمريخ، لا أتوقع أن تكون هناك مفاجآت في الفريقين لأنهما يعرفان بعضهما البعض. ما الجديد؟ هل تأتي القمة الإفريقية، بين قطبي الكرة السودانية، بجديد اليوم، سواء في طرق اللعب أو في التشكيل، أو اكتشاف خامات جديدة. تعادل باتفاق في القمة بدون أهداف فشل الهلال، والمريخ، في استغلال الفرص التي سنحت لهما في مباراتي الأهلي المصري، وصن داونز الجنوب إفريقي، في المقابل أيضا لم يستثمر الضيوف فرصهم، وكأن هناك اتفاقًا بين الرباعي بالخروج بالتعادل، وكذلك من دون أهداف في الهلال والمريخ. تفاؤل مريخي بيوم السبت يتفاءل أنصار الأحمر بيوم السبت حيث حقق المريخ الانتصارات المشهودة في يوم السبت الأخضر. رقابة قوية في الوسط والهجوم يبدو أن مدربي الهلال، والمريخ، سيخوضان اللقاء بطريقة مغايرة تمامًا لمباراتي الأهلي، وصن داونز، حيث سيكون لكل فريق أو لمعظم اللاعبين مهام دفاعية بالدرجة الأولى، فإلى جانب أدوار الدفاع، هناك أدوار مضاعفة للاعبي الوسط، وخاصة لاعبي الارتكاز، يقوم كل لاعب بدور مضاعف عند امتلاك المنافس الكرة، أو عند فقدانها يبدأ الدفاع من أول معاجم، وستكون هناك رقابة قوية ولصيقة على لاعبي الوسط والهجوم خاصة.
أخشى على الهلال من نشوة العبور بدون انتصارات أتمنى ألا يزيد الإعلام الهلالي، والجماهير الزرقاء، من جرعاته احتفاء وسعادة ونشوة بعروض فريقها أمام صن داونز، والأهلي، في البطولة الإفريقية، لأن الوقت لا يزال طويلا للوصول إلى المستوى لفريق متكامل دفاعا ووسطا وهجوما، ولا يعني تقديم العروض فقط دون تحقيق النتائج الإيجابية، غاية الأماني، لأن ما يكتب في سجلات التاريخ، هو الانتصارات والبطولات، والنتائج السلبية وليس العروض. هناك عيوب فنية في الهلال والمريخ هناك عيوب فنية في القمة، لا بد أن يسعى البرتغالي جواو موتا، والإنجليزي كلارك، لحلها، وإن كان أكثرها في المريخ، مثل غياب التركيز في بداية المباراة، وحتى في نهايتها، واستقبال شباكهما لأهداف من أخطاء ساذجة، إضافة لمعاناة الدفاع من الكرات الثابتة والعرضية، ووقوف المدافعين على خط واحد، والتحرك لكرة وبدون كرة، وأداء الضغط الجماعي. هجوم القمة .. في خطر! لعب الهلال، مباراتين، والمريخ، مباراة واحدة، في مجموعات أبطال إفريقيا، وفشلا في إحراز أي هدف في شباك منافسيهما، هل يتواصل صيامهما عن إحراز الأهداف في لقاء القمة اليوم أم نشاهد العكس في لقاء مصيري، تحدد نقاطه إلى حد كبير مصيرهما في الاستمرار من عدمه في منافسة قوية جدًا؟. قمة صعبة وخارج كل التوقعات مباراة القمة بين الهلال، والمريخ، في بطولة إفريقيا، صعبة للفريقين لأنها لا تخضع لحسابات موضوعية، وتبقى وحدها خارج كل التوقعات والتكهنات. هدوء واستقرار في الهلال رغم النتائج غير المرضية في الهلال، خلال مشواره الإفريقي حتى الآن إلا أن هناك حالة ارتياح وسط أنصار الفريق الأزرق، للعروض القوية التي يقدمها الفريق، وانعكست على حالة الهدوء والإستقرار الذي يمر به الفريق، وكذلك مجلس الإدارة، باستجابته لكل طلبات الجهاز الفني، ووفر له ما يحتاج إليه، لتحقيق النتائج الإيجابية، لتبقى الكرة في ملعب الجهاز الفني واللاعبين. الأقل جاهزية يكسب؟ من الظواهر التي تستحق الوقوف عندها في لقاءات الهلال والمريخ، أن الطرف الأقل جاهزية دائمًا ما يقلب الطاولة على خصمه، وربما هذه النقطة بالذات هي ما تجعل من القمة، تتمتع بخصوصية تزيد من درجة إثارتها، وإذا افترضنا بأن المريخ، قبل هذا الموعد الإفريقي الكبير، يعد الأقل جاهزية، هل تنحاز له نظرية، الأضعف يكسب؟، لنرى ما سيحدث بداية من السادسة من مساء اليوم. معركة الوسط من ينجح في التحكم في منطقة المناورة، ويفرض أسلوبه عليها سيتمكن من كسب النقاط الثلاث، دائما نقول بأن الوسط يظل كلمة السر في تحقيق الانتصارات لأنه حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، والخط الثاني دفاعًا، والمنطقة التي تشهد الضغط المكثف والتحكم في إيقاع المباراة سواء بالسرعة أو الإبطاء. تشكيلة المريخ منجد النيل في حراسة المرمى، في الدفاع مصطفى كرشوم، عماد الصيني، بخيت خميس، وفي الوسط، أحمد بيبو، رمضان عجب، عمار طيفور، ضياء محجوب (وجدي هندسة)، وفي الهجوم الجزولي نوح، والنيجيري توني. تشكيلة الهلال في الهلال، يلعب أبوعشرين في حراسة المرمى، إلى جانب كل من – واتارا، محمد إرنق، فارس عبدالله، صلاح عادل، والي الدين خضر، جيرارد فيري، عبدول اجاجون، عيد مقدم، إبراهيما مصطفى، والعائد من الإيقاف محمد عبدالرحمن الغربال. القناة الناقلة تفرضها مسائية على غير المتوقع فقد تأكد بأن توقيت بداية قمة المريخ والهلال، هو السادسة مساء اليوم الجمعة، وليس الثالثة كما راج خلال الأيام الماضية، ويبدو أن القناة الناقلة لدوري أبطال إفريقيا، بي إن سبورت، فرضت أن تلعب القمة بداية من السادسة مساء. ثأرية .. يا مريخ يعلم لاعبو المريخ، بأن قمة اليوم تعد ثأرية لهم على اعتبار أن الأحمر، خسر المواجهة الأخيرة التي جمعته بغريمه، في نهائي النسخة الماضية من الدوري الممتاز، والتي كسبها الأزرق 2/1، ليتوج نفسه بطلا للمسابقة بعد ثلاثة أعوام لم يصعد فيها لمنصة التتويج، ورغم اختلاف الزمان والمكان، فإن أصحاب الأرض، سيعملون لرد الصاع، وكسب أغلى ثلاث نقاط تساوي بطولة خاصة جدا. عرس غير مسبوق في المحروسة تعتبر قمة اليوم بين الهلال، والمريخ، اول ديربي سوداني تحتضنه الملاعب في مصر المحروسة، وسبقت العاصمة القطرية الدوحة، كل العواصم العربية في احتضان الحدث، في شكل مباراة ودية احتفالية، ومن بعد جاء الدور على أبوظبي، على مستوى السوبر السوداني، واليوم يتجدد الصراع بين العملاقين، بطابع تنافسي إفريقي، نعده عرسا ونتمناه باذخ الجمال. دخول الجماهير .. يا حسرة! تابعنا حالة من الحزن والحسرة التي انتظمت الجماهير السودانية في مصر، نتيجة الشروط القاسية التي وضعتها الجهات الأمنية هناك لدخول جماهير الجالية لمباراة القمة اليوم، ومن بينها القيمة المضاعفة التي تشمل طباعة التذكرة، وقيمة التذكرة نفسها، إلى جانب صورة من الجواز، وموافقة أمنية على الأسماء كلا على حدة، وفحص فيروس كورونا، وفوق كل ذلك لا يزيد عدد الدخول على الألف شخص مناصفة بين المريخ، والهلال، الذي سارعت إدارة بعثته على رفض الشروط جملة وتفصيلا. الأهلي وصن داونز .. معركة أخرى سيستضيف الأهلي القاهري، صن داونز الجنوب إفريقي، على ملعب القاهرة الدولي، بحضور خمسة آلاف من الجماهير، ويسعى حامل اللقب إلى الظفر بالنقاط كاملة حتى يزاحم منافسه المتصدر بأربع نقاط، علما بأن للأهلي، نقطة وحيدة، يتساوى بها مع الهلال، بعد تعادلهما في أم درمان من دون أهداف، والمريخ، بنقطة واحدة إثر تعادله مع بطل جنوب افريقيا، مع الإشارة إلى هناك لقاء مؤجل بين الأهلي والمريخ، بسبب مشاركة بطل مصر في كأس العالم للأندية.
