اعلن محافظ مشروع الجزيرة والمناقل د. عمر مرزوق عن اعتكاف إدارته على وضع الترتيبات النهائية لمقابلة ملحمة حصاد القمح بتوفير الخيش والحاصدات والمواد البترولية، وأكد تشكيل اللجنة العليا لمتابعة وإنجاح الحصاد وإصدار الضوابط المنظمة له وذلك لانطلاقته في منتصف مارس الجاري، لافتًا إلى أن لجنة فنية بوزارة الزراعة الاتحادية تقدمت بمقترحها للسعر التركيزي لجوال القمح مستصحبة كلفة الإنتاج والظروف العالمية وتقديمه لمجلس الوزراء توطئة لإعلان السعر خلال اليومين القادمين . وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة مشروع الجزيرة ببركات أمس، مجابهة الموسم الحالي لتحديات كبيرة منذ بدايته حيث تم التغلب على العديد منها ما انعكس على الإنتاجيات العالية في محاصيل القطن والذرة وفول الصويا والبدايات المبشرة للقمح. وقد عدد محافظ مشروع الجزيرة الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية من استرداد لأصول المشروع وتشغيل المحالج والورش الميكانيكية وتصنيع قطع الغيار ودعم أسطول الهندسة الزراعية واستيعاب المفصولين وإدخال التقانات الحديثة وحوسبة العمل الإداري وتدريب العاملين على مستوى الرئاسة والغيط. وأعلن مرزوق عن نتائج زيارته لتركيا، مشيرًا إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انزالًا للاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين إدارة مشروع الجزيرة ومجموعة اتراكيا التركية والتي تضم 50 شركة لأرض الواقع في مجالات إنتاج التقاوي من كل المحاصيل وتصنيع وتجميع المعدات الزراعية والجرارات وملحقاتها وتمليكها للمزارعين. وأوضح مدير الإدارة الزراعية المهندس عوض السماني أن ما تم في هذا الموسم من نجاح يجيء بفضل جهود ومتابعة إدارة المشروع وبخاصة في تمويل زراعة القطن وتوفير سماد اليوريا للقمح ، مشيرًا إلى أنه وبرغم التحديات الكبيرة التي واجهت الموسم الزراعي إلا أن إدارة المشروع استطاعت التغلب عليها وخاصة في مجال الري والذي يعمل بتنسيق وتناغم تام مع إدارة المشروع وحل العديد من المشاكل رغم نقص آليات الحفر وضعف معينات الأداء، مؤكدًا أن إدارة المشروع قد طوت ملفًا مهمًا للتنازلات والبدلات والوفيات الخاصة بالمزارعين ظل مثار جدل لأكثر من سبعة عشر عامًا. واستعرض مدير الإدارة الهندسية المهندس إبراهيم محمد أحمد حجم الأداء الذي انتظم أقسام وتفاتيش المشروع في إطار الحملة القومية لإعمار مشروع الجزيرة والتي أطلقها محافظ مشروع الجزيرة في السادس من مارس 2020 بقاعة الصداقة بالخرطوم والتي أثمرت عن مساهمات الحادبين على مصلحه المشروع من أبنائه والجهات ذات الصلة، مشيرًا إلى المكاتب والمنازل التي تم الفراغ من صيانتها وتأهيلها بما يؤمن استقرار العاملين بالغيط وسط حقول المزارعين بالغيط.