التقرير التالي يكشف النقاب عن بعض الكواليس الخاصة ببعض القرارات التي صاحبت مسيرة بعض الأسماء الكبيرة في عالم التدريب بالكرة السودانية مع بعض الأندية بالدوري خلال الموسم الجاري. ويجيء على رأس الأسماء التي مثل قرار استقالتها مفاجأة للكثيرين، مدرب الأهلي الخرطوم، والمنتخب الوطني السابق، الكابتن محمد عبد الله "مازدا". وبحسب مقربين من المدرب الابرز بالسودان "مازدا"، فإن الأخير لم يُبْدِ رضاه عن بعض الأشياء التي صاحبت مسيرته مع نادي الأهلي الخرطوم. وعلى الرغم من نجاح "مازدا" في المباريات الأولى مع الفريق، إلا أن الفرسان سرعان ما عاود التعثر في بعض الجولات ببطولة الدوري وهو الأمر الذي مثل علامة استفهام كبيرة خاصة أن بعض النتائج السلبية كانت داخل ملعب الفريق بالخرطوم. وفاجأ "مازدا" إدارة ناديه السابق بالاستقالة قبل مباراة الفريق الماضية أمام الأهلي عطبرة والتي انتهت بالتعادل بين الفريقين. وحرص مازدا على إبلاغ مسؤولي الفرسان باستقالته، وأكد عدم الاستمرارية وهو ما خلف الكثير من التساؤلات. وعلى الرغم من "التكتم" على حقائق استقالة مازدا من تدريب الأهلي الخرطوم إلا أن مقربين من الملف لم يخفوا وجود توتر في العلاقة بين المدرب السابق للمنتخب الوطني وبعض الشخصيات بالفرسان، وأشاروا إلى أن بعض القرارات الفنية التي اتخذها مازدا تجاه بعض اللاعبين لم تُلاقِ قبولاً ورضا، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام جميع الاحتمالات بشأن مسيرة المدرب بما فيها الإقالة أو الاستقالة فكان القرار الأخير هو الأسلم لا سيما أنه مدرب صاحب تاريخ ووزن في الكرة السودانية. ولا يستوعب كثيرون الخطوة التي أقدم عليها نادي هلال الأبيض والخاصة ب(إقالة) المدير الفني السابق للفريق إبراهيم حسين "إبراهومة" وذلك عقب الخسارة التي تعرّض لها الفريق أمام الأهلي مروي بهدفين دون مقابل خلال وقت سابق. ويقول مقربون من إبراهومة وإدارة هلال التبلدي، إن قرار الإقالة الصادر تجاه المدرب السابق لم يلاقِ قبولاً لدى فئة كبيرة بالنادي بيد أن مجلس الإدارة اتخذه لعدد من الأسباب على رأسها وجود بعض التحفظات الفنية تجاه الطريقة التي يدير بها إبراهومة الفريق، بالإضافة إلى تلقي المجلس لبعض النصائح من الشخصيات المحيطة بالفريق. وعلى الرغم من تكتم "إبراهومة" على أسباب إقالته من تدريب هلال التبلدي ورفضه الحديث الرسمي، إلا أن مقربين من "الديسكو" يشيرون إلى أن الأخير تعرض إلى مؤامرة كبيرة من بعض الشخصيات المحيطة بفريقه السابق. ويأتي في مقدمة هذه الشخصيات المستشار الفني لولاية شمال كردفان أحمد بابكر، ولم يسلم المدرب الحالي لهلال الأبيض كمال الشغيل من الاتهامات كذلك باعتبار أن الأخير في الأصل جاء مساعداً ل(إبراهومة) خلال وقت سابق إلا أن مقربين من إدارة التبلدي يشيرون إلى أنها لم تدفع بالشغيل مديرا فنيا إلا بعد نصائح وإشادات من المستشار الفني للولاية. ولا يبدو الحديث السابق مجرد "اتهامات" وإنما هو نابع من الواقع حيث وصلت العلاقة بين إبراهومة وأحمد بابكر إلى طريق مسدود ورفض الأول مصافحة الثاني عن حضوره لوداع لاعبيه، كما أن الكلمة التي ألقاها المدرب السابق لهلال التبلدي أمام لاعبيه أشارت إلى وجود أطماع واستهداف ومؤامرات من بعض الشخصيات التي لم ترضَ التميز والنجاح وهي إشارات واضحة تؤكد صدق الحديث السابق. وبالمقابل، لم تمثل الخطوة التي أقدم عليها مدرب المريخ السابق، ومريخ نيالا المستقيل الكابتن محمد موسى الشهير ب(المهندس) بالابتعاد عن ناديه الحالي مفاجأة للكثيرين، لا سيما من واقع أن مسيرة المهندس مع مريخ نيالا شهدت العديد من الأحداث المثيرة والنتائج المتباينة. ومثل فقدان مريخ نيالا لعدد كبير من عناصر الخبرة والشباب بسبب قرارات الاتحاد العام بإيقاف ما يقارب ال5 أسماء أساسية بالفريق "صدمة" كبيرة للإطار الفني. وكانت سبباً في تلقي الفريق نتائج سلبية في بعض المباريات وهو ما أثر على مشواره وجعل "مريخ البحير" في وضع صعب وأقرب للهبوط نهايات الموسم الحالي. ويقول مقربون من "المهندس"، إن الأخير تقدم باستقالته قبل مواجهة الفريق الماضية أمام الأهلي الخرطوم، إلا أن بعض التدخلات والمناشدات الإدارية الخاصة بعدم وجود وقت كافٍ للتعاقد مع مدرب لا سيما في ظل إيقاف المدرب العام للفريق بدر الدين بخيت كذلك من ممارسة نشاطه جعلت المهندس يعود ويشرف على الفريق في موقعة الفرسان التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين آنذاك. واستمر المهندس في الإشراف على مريخ نيالا وظهر في الدكة في موقعة مريخ كوستي التي خسرها فريقه قبل أن يعود ويغادر برفقة الفريق إلى القضارف تقديراً للظروف التي يمر بها ناديه وقاد الفريق في موقعة الشرطة التي انتهت لصالح الأخير. وعلى الرغم من ذلك إلا أن المعلومات بطرف الصحيفة تشير إلى أن المهندس لن يتنازل عن قرار استقالته من مريخ نيالا وسيكتفي بالمسيرة السابقة مع الفريق. ومن الأسماء التي شهدت مسيرتها خلال هذا الموسم الكثير من القرارات، المدرب المعروف صلاح أحمد آدم، الذي تولّى مسؤولية تدريب نادي مريخ نيالا خلال وقت سابق قبل أن يعود ويدفع باستقالته من الأخير ويأخذ قسطاً من الراحة قبل أن يعود ويتولى مسؤولية نادي هلال كادوقلي بيد أن استمرارية "الجنرال" لفترة طويلة مع الأندية التي تولى تدريبها خلال هذا الموسم كانت ضربا من الخيال حيث سارع الرجل بمغادرة ديار أسود الجبال نظرا لموقف الفريق الصعب وفشله في تقديم الإضافة المطلوبة.