وكشف المتحري الثاني صلاح ضي النور أمس، أثناء مناقشته من قبل هيئة الدفاع تفاصيل جديدة في قضية (6) متهمين بقتل اثنين من العاملين بمطار الخرطوم عقب تعذيبهما داخل مزرعة بشرق النيل. وأفاد المتحري عند مثوله أمام محكمة جنايات بحري وسط أن المزرعة مسرح الحادثة بها خفير، لم يقابله طول فترة التحري، بجانب أن المتهم الأول أسعف المجني عليه الأول بعد ضربه بحديدة بعد أن أغمي عليه وبعدها تم حمله إلى المستشفى، إلا أنهم فوجئوا بوفاته، وعند عودته وجد المجني عليه الآخر قد تدهورت حالته فأخذه إلى المستشفى حيث طلب الطبيب منهم تحويله إلى مستشفى شرق النيل لمعاناته من ضيق في التنفس وفي الطريق لفظ أنفاسه الأخيرة. وأضاف المتحري أنه تم استجواب المتهمين أولا ثم توزيعهم إلى باقي الحراسات وذلك لدواعٍ أمنية وأن الأوضاع بمنطقة الفادنية لم تكن عادية لذلك لم يتم التحري مع المتهمين في سوبا مما دفعهم إلى نقلهم إلى محلية شرق النيل. وأضاف المتحري أن المتهم الثاني أحضر بعض الطعام للمتهم الأول في المزرعة وأنه مثل الجريمة في مسرح الحادثة الثاني وهو منزل شقيقة المتهم الأول، حيث عذب المجني عليهما أولاً هناك ومن ثم أخذوهما إلى المزرعة. وأكد جميع المتهمين في خلال أقوالهم أن المتهم الثاني لم يضرب أياً من المجني عليهما ما عدا المتهم الخامس، كما أكد المتحري أن المتهم الثالث قد ضرب المجني عليهما (بسوط عنج) ولم يتم العثور عليه حتى الآن، كما نفى المتحري وجود المتهم الرابع في المزرعة، مسرح الحادثة، أما عن المتهم الخامس فقال المتحري إنه لا تربطه أية علاقة مع المجني عليهما وليس هناك سبب يدفعه لضربهما وليس بينه وبينهما أي معاملات في الذهب بجانب أنه أحضر مقلمة لخلع أظافر المجني عليهما. أما المتهم السادس وبحسب التحريات كان حاضراً وشاهد أثناء تعذيب المجني عليهما ولم يبلغ السلطات حسب أقوال شاهد الاتهام عامل بشركة طيران وهو زميل المجني عليهما في يومية التحري. وأشار المتحري إلى أنه تم القبض عليه في منطقة أم ضوابان بواسطة الشرطة. وأكد المتحري في ختام مناقشته أن أمر تشريح الجثمانين صدر بعد مرور (18) ساعة من الوفاة، وأن سبب الوفاة للمجني عليه الأول الكسر في الجمجمة والنزف والمجني عليه الثاني هو ارتجاج في الدماغ والنزف الواسع في المخيخ نتيجة التعذيب.
