ياسر عبدالله حمار كلتوم عرف السودانيون (الطيارات) منذ وقت بعيد وكثير من الاغاني التراثية تناولت (الطيارة) كما تطلق عليها (دارجيتنا) وليس الطائرة، الأغنية ذائعة الصيت التي أدتها الراحلة عائشة الفلاتية، والتي يقول مقطع منها (طيارة جاتنا تحوم، جات تضرب الخرطوم، ضربت حمار كلتوم ست اللبن )، وهذه (الطيارة) وهي ايطالية اغارت علي البلاد ابان الحرب العالمية الثانية وكانت عينها على السودان المحتل انجليزياً، ولكن الطائرة اخطأت الهدف واصابت حمار(كلتوم) المسكين. وكثرت في الآون الأخيرة حوادث الطائرات في البلاد خاصة من طراز انتنوف، ولكن طائرة من طراز "سيسنا 188" تستخدم لرش المبيدات الزراعية، دخلت التاريخ عصر الثلاثاء الماضي، عندما (عملت حادث حركة عديل كده) واصطدمت بمنزلين بقرية الفريجاب في ولاية الجزيرة دون وقوع إصابات وسط المواطنين، اثناء محاولتها الاقلاع . وتعرض كابتن الطائرة "أوقستين قالي"، إسباني الجنسية، لإصابة بسيطة وتم إسعافه لتلقي العلاج. يعني ناس الجزيرة ديل (البمرق من طريق الموت)، بتجيهو طيارة في نص بيتو، ومطلوب من ادارة المرور عمل خطة محكمة (لمنع طيارات الرش) من الاصطدام ب(بيوت الناس)، يعني معقولة (الناس قاعدة تشرب في شاي العصر تجيهم طيارة في نص البيت)، اما علاقة المرور (شنو بالموضوع)، لانو الحادث وقع ارضاً في (الواطة يعني) وبعدين ناس البيت ديل مافي اية مخالفة (مرخصين ومأمنين ورابطين الحزام)، يعني ما ممكن يقطعوهم ايصالات لانو المخالفة عملتها الطيارة لانها (قطعت الاشارة حمراء)، وبعدين الطيار كمان (لابس سفنجة). اقترح على ادارة المرور عمل نقاط لمراقبة طائرات الرش وعمل (فحص آلي) دوري لها، وتكون الغرامة كبيرة جداً ما تقل عن (5) الاف جنيه لاية طائرة رش تصطدم ببيوت الناس ولا ب(حميرهم)، وعلى مجلس تشريعي ولاية الجزيرة عمل مرسوم محلي لتحصيل رسوم المخالفات المرورية لطيارات الرش، لحماية مواطني الولاية، واذا كان هناك اتجاه لتحويل طريق مدني الخرطوم لاتجاه واحد لمنع حوادث الحركة التي حصدت ارواح آلاف في طريق الموت، (اها) طيارات الرش دي بتعملوا ليها شنو، الا تطالبوا ادارة المرور بوضع دراسة محكمة تحدد مسارات طائرات الرش ومنعها من التحليق في رؤوس منازل قري الجزيرة وتنبيه الناس عبر مايكرفونات المساجد ( ايها المواطنون بكرة في رش بالطيارات عليكم آخذ الحيطة والحذر بالابتعاد عن الغرف المغلقة)، يعني قرار كده زي ناس ولاية الخرطوم بمنع الشاحنات من دخول الكباري وقت الذروة ويسمح لها بالعبور في ساعات متأخرة من الليل، و(غايتو) هو مقترح وعى الجهات المسؤولة النظر اليه بعين الاعتبار لان اي مقترح آخر لمواجهة (طيارات الرش) بكون مكلف جداً، صدقوني كلموا بس ناس المرور وانا متأكد بحلوها في (رمشة عين). وناس طيارات الرش ديل (سلطوا) عليهم ناس المرور (بجيهوهم جيهة جد)، بخلوهم يمسكوا يمين الشارع وما بقطعوا تاني الاشارة حمراء وبرخصوا وبأمنوا وبربطوا الحزام.