تراجعت الوساطة السودانية عن قراراها القاضي بإنهاء جولة الخرطوم الثالثة الممددة بين فرقاء الجنوب عقب اجتماع مساء أمس الأول، بين الرئيس البشير ورئيس المعارضة الجنوبية المسلحة د.رياك مشار، بحضور وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد استمر زهاء الساعة. ونقل المتحدث باسم حركة مشار مناوا بيتر ل(السوداني) عن د.رياك، تأكيده في تنوير لمكتبه السياسي أمس، أن الرئيس البشير استمع لملاحظاته التي حالت دون توقيعه بالأحرف الأولى أمس الأول على المسودة النهائية لاتفاقية فض النزاع بين فرقاء الجنوب، وتلخصت في مادة الولايات، والضمانات السودانية الأوغندية، والدستور، وآلية اتخاذ القرار في الجهازين التشريعي والتنفيذي، مشيراً إلى أن البشير ضمن شخصياً تجاوز الملاحظات في قمة رؤساء الإيقاد المتوقع انعقادها بالخرطوم في سبتمبر القادم. إلى ذلك سلم المبعوث الخاص للإيقاد في جنوب السودان إسماعيل وايس حركة مشار أمس، نسخة محسنة من اتفاقية فض النزاع بين فرقاء الجنوب. وكشف مصدر مقرب من مشار، عن أن المكتب السياسي لحركة مشار اتخذ قراراً بالموافقة على توقيع الاتفاقية عقب الضمانات الرئاسية مشترطاً تضمين الملاحظات، أما في نص الاتفاقية التي ستوقع اليوم أو في ملحق مع الاتفاقية خلال التوقيع اليوم. وأكد المصدر الذي شهد الاجتماع أن وايس، بدوره، تعهد بمخاطبة رئيس الإيقاد كتابة بملاحظات حركة مشار وأهميتها في تحقيق سلام مستقر في جنوب السودان. وعلمت (السوداني) بانتهاء اجتماعات مطولة للتحالف في وقت متأخر من ليل أمس، خلصت إلى توحيد موقف التحالف مع حركة مشار والتوقيع اليوم على الاتفاقية بالأحرف الأولى، عقب الضمانات الرئاسية. وكشف مصدر من التحالف عن أن التأخير سببه محاولات مستمرة لإقناع لام أكول، بالموافقة.