قال تجمع المهنيين إن آلة القتل الممنهج لن تتوقف في تنفيذ جرائمها ومذابحها المروعة في كل أنحاء السودان، ما لم تتوقف محاولات الابتزاز الرخيص في إيجاد مبررات لمحاورة القاتل بدلًا عن كشفه وفضح جرائمه. وأضاف التجمع في بيان حول الأحداث التي يشهدها إقليم النيل الأزرق أمس: لن ننعى في تجمع المهنيين اتفاقية سلام جوبا التي ولدت ميتة، وسالت معها الدماء أنهارًا في مناطق النزاعات ولم يحصد الأبرياء منها سوى الموت والتشريد والتهجير القسري، فقد أعلنا منذ البداية أن هذه الاتفاقية لا تعالج جذور الأزمة، وأنها تحولت إلى محاصصة المستفيد الأول منها قادة الحركات المسلحة ودعاة التسوية والمتضرر الأكبر منها المواطن في مناطق النزاعات الذي تم تجاهله مع أنه صاحب المصلحة الحقيقي في عملية السلام. وتابع: هاهو واقع المجازر يؤكد أن من خططوا لاختطاف ملف السلام بإبعاده عن أصحاب المصلحة والمدنيين وعن جذور الأزمة، شركاء في القتل الجماعي والفردي أمس واليوم وربما غدًا. وأوضح التجمع أن ما يحدث في النيل الأزرق قد حدث من قبل في مناطق مختلفة من السودان ولن يتوقف ما لم يتم عزل المجرمين وإبعادهم عن المشهد والتعامل معهم كقتلة يجب القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة قصاصًا لتلك الدماء