حصلت (السوداني) على تفاصيل مُثيرة بشأن التطوُّرات التي حدثت بشأن تسمية ممثل مقعد المرأة بالمريخ. وطبقاً لما تحصلت عليه الصحيفة، فإنّ لجنة الانتخابات بالمريخ عانت بشدة لوجود خلافات وتبايُن في وجهات النظر بين بعض الكُتل والشخصيات حول مُمثل مقعد المرأة داخل أروقة مجلس الإدارة. وتأكيداً لما انفردت به (السوداني) بشأن تشكيل اللجنة، فإنّ الخلافات بين رئيس النادي حازم مصطفى ونائبه محمد سيد أحمد الجاكومي كانت هي السبب الأول في الإطاحة بعضو المجلس السابق تابيتا بطرس، لا سيَّما بعد تلميح الجاكومي بتقديم اعتذار عن العمل بشكل رسمي حالما تم تعيين الأخيرة في اللجنة التي تمّ الكشف عنها مُؤخّراً. وبحسب ما تحصلت عليه (السوداني)، فإن تابيتا كانت ضمن جناح حازم مصطفى وتساند الأخير في صراعه مع نائبه الأول الجاكومي في المجلس السابق. وفي صعيد ذي صلة، وبالرغم من قُبول لجنة الانتخابات لترشيح السيدة وفاق صلاح عبد العال، أمين عام اتحاد الغرف التجارية ووضعها ضمن الخيارات، إلاّ أنّ الشرط الخاص المتعلق بحمل المرشح لعضوية النادي تسبّب في تحفُّظ اللجنة حول (وفاق) وبالرغم من الاتّصالات وتدخلات بعض الشخصيات والاجتماعات التي انعقدت صباح اليوم من أجل التأكيد على تعيينها ضمن لجنة التسيير التي تم إعلانها، خَاصّةً بعد أن تم الاتصال بها مسبقاً من لجنة الانتخابات ونيل مُوافقتها بشكل رسمي، إلّا أنّ اللجنة تخوّفت من الخطوة وإمكانية تقديم (طعن) قانوني فيها فيما بعد. يُذكر أن (السوداني) رصدت تواجد السيدة وفاق صلاح عبد العال صباح اليوم في عزاء الراحل الكابتن الطاهر هواري برفقة نائب رئيس نادي المريخ محمد سيد أحمد وعضوي مجلس الإدارة هيثم كابو وطارق تفاحة والإعلامي هشام عز الدين، وتلقّت التهاني من بعض الحاضرين بتعيينها ضمن عضوية لجنة التسيير الذي لم يكتمل للأسباب السابقة. وتسبّبت التطورات المتمثلة في إطاحة الصراع بالوزيرة السابقة تابيتا بطرس وعدم حمل المرشحة الأخرى لعضوية النادي في لجوء لجنة الانتخابات لعدد من الخيارات الأخرى كان من بينها الشاعرة داليا الياس والتي تم ترشيحها بشكل مفاجئ لم يكن في الحسبان وهو ما تسبّب في ردود فعل متباينة بوسائل التواصل الاجتماعي، خَاصّةً في ظل عدم تسمية الأجنحة المتنافسة لها ضمن الخيارات طيلة الفترة الماضية. ونفى مصدرٌ رفيعٌ أن يكون ترشيح داليا الياس من طرف رئيس النادي حازم مصطفى أو نائبه محمد سيد أحمد الذي كان يُفضِّل تعيين (وفاق) باللجنة لما تتمتّع بها من علاقات تجارية ودبلوماسية وهو ما يمكن أن يفتح آفاقاً أرحب للمريخ. وعلمت (السوداني) أن ميرفت حسين كانت بمثابة (المنقذ) لورطة لجنة الانتخابات في مقعد المرأة، حيث تم اللجوء إليها نظراً لمُعاناة اللجنة في الاختيارات، خاصةً بعد الاعتراضات على تابيتا بطرس وتلقي اللجنة كذلك لاتصالات واعتراضات من أحد الأجنحة المُتنافسة على ترشيح داليا الياس ليكون الخيار هو اللجوء الى عضو مجلس إدارة الاتحاد السابق، الإعلامية ميرفت حسين التي لا تنتمي لأي طرف من الأطراف في الصراع الإداري الناشب الآن، وهو ما كان مشجعاً في حسم اختيارها.
