تجدد الصراع بين القيادية الاتحادية إشراقة سيد محمود، والحزب الاتحادي الديمقراطي، على خلفية إعفاء الشريف حسين الهندي من منصب وزير الدولة بوزارة التعاون الدولي. وبينما اتهمت إشراقة، قيادات في الحزب بالفساد، قال المتحدث باسم الاتحادي محمد الشيخ، إن إشراقة انتفت علاقتها بالحزب عقب اجتماع اللجنة المركزية التي قامت بفصلها من الحزب وتكليف د.أحمد بلال عثمان الأمين العام المُكلّف بتكوين الآلية العليا للإشراف على عقد المؤتمرات الحزبية. وأوضح الشيخ في بيان أمس أن اجتماع اللجنة المركزية تم تحت إشراف مجلس شؤون الأحزاب السياسية، ومنذ ذلك الحين لا تحمل إشراقة أي صفة قيادية وتنظيمية تخوِّل لها الحديث أو ممارسة أي نشاط باسم الحزب، وكل ما يصدر منها من تصريحات لا يعبِّر عن وجهة نظر الحزب الرسمية الذي لديه خطه السياسي الواضح والتزاماته ومواثيقه. في السياق كشفت إشراقة عن لقاء جمعها بمساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم ومسؤول الاتصال التنظيمي بحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز التزماً بعدم المساس بالحقائب الوزارية للحزب، حتى تصل مبادرة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى نهايتها. واعتبرت إشراقة قرار إعفاء وزراء حزبها من الحكومة بالمجحف والمخجل سياسياً، وقالت إنه جاء لتصفية خصوم أحمد بلال داخل الحزب، مقرةً بأن من تم فصلهم من دعاة الإصلاح والتجديد داخل الحزب، وشككت في اتحادية بعض قيادات الحزب أمثال محمد الدقير والتي قالت إنه مثل (جدادة الخلاء التي تريد طرد جدادة البيت). وأعلنت إشراقة عن تحريك إجراءات قانونية ضد من اتخذوا هذا القرار صباح الخميس أمام المحكمة الدستورية وستقف حتى إلغاء هذا القرار، واعتبرت القرار خاطئاً قانونياً وسياسياً، طبقاً لموقع "سودان برس".