كل شئ في هذا العصر اصبح قابلاً للبيع والشراء، حتى (الخصوبة)، اصبحت اليوم في متناول اليد، واعلانات هذا الزمان تتحدث وبكل (قوة عين) عن هذا الموضوع، بل وتمنح الحلول بعد ان تطلق سؤالاً غبياً مفاده: (مابقيتو تلاتة).!...وغريب امر اولئك الذين يستثمرون في (الرجولة) ويجزمون بأن بإمكانهم اعادة الحياة و(الشموخ) لبعض من (خذلتهم رجولتهم ذات ليلة)...والاغرب من ذلك ان البعض يصدق الحكاية، ويهرول نحو عقاقير غير (مأمونة العواقب والتأثير) ليعيد لنفسه الثقة، مع انها موجودة... فقط تحتاج للكثير من الايمان لاكتشافها. اعلانات عديدة عن ارجاع القدرة للرجال، وعن فتح شهية ارحام النساء وانعاش البويضات، واستثمارات (مسيئة) في احلام البعض ممن حرموا من الانجاب، ودعوتهم لاتخاذ طرق اخرى دون ان يعلم اولئك ان الله وحده هو الذى يمنح صكوك الذرية، وهو وحده من يتحكم في مقاليد الامور... يقول الله تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)..صدق الله العظيم. جدعة: اقول دوماً اننا لم نحظ بالاستفادة من التكنلوجيا، وظللنا دائماً نتأثر منها بالسلب دون الايجاب، بحيث نصدق كل مايدور في الفضاء، ونحاول ان نعكسه على انفسنا وداخل بيوتنا، فنصطدم بالنتائج التى غالباً لاتخرج عن اطار: (ياريتني لو ماعملت كدا). شربكة اخيرة: بهذه الطريقة، وبهذه العقلية التى نتعامل بها مع مثل هذا الموضوع مؤخراً، لن استبعد ان وجدت ذات صباح على (ضلفة) دكان حاج أحمد الذى يجاورنا في الحي ملصقا اعلانيا كتب عليه وبخط ركيك عبارة: (هنا تباع حبوب اعادة الخصوبة وفتح شهية الارحام...ملحوظة: ممنوع الدين)..!!