تناولت قناة النيل، قرار وزارة الداخلية الأخير الذي قضي بأعادة الشرطة المجتمعية وتفعيل دورها بعد إلغاءه عقب ثورة ديسمبر، وذلك عبر برنامج (كالآتي) الذي يقدمه عمار شيلا. وقال شيلا بأن هناك حالة جدل حول القرار مابين الرفض والقبول بسبب الأخطاء الكبيرة التي صاحبت تجربة النظام العام خلال عهد النظام السابق حتي دعت الرئيس السابق عمر البشير، للتدخل لمراجعة النظام العام الذي كان يطبق بمزاجية ولا يخلو من الترصد الشخصي والتعدي على الحريات مثل إيقاف الحفلات والظواهر الأخري. وتحدث للبرنامج عبر الهاتف، العميد شرطة، عبدالله بشير البدري، الناطق الرسمي للشرطة، مؤكداً صدور قرار بهذا الخصوص لتفعيل عمل الشرطة المجتمعية. وقال: "يجب أن نترك الأشياء القديمة جانبا، ونعمل لأجل حفظ الأمن وحماية المجتمع من خلال العمل الكشفي والمنعي للجريمة، لذلك نسعي لأشراك المواطن في هذه المهمة لأنه المعني والمستهدف بالحماية وحفظ أمنه، نحن نقبل الشكاوي والمقترحات ونعمل على تجاوز أخطاء الماضي، وإذا ثبت أن هناك من يعمل بقانون النظام العام بشكل مخالف، سيتعرض للمساءلة والعقوبات".
وأضاف الناطق الرسمي باسم الشرطة: "نحن كمجتمع لدينا تقاليد وأعراف لا تقبل اللبس الفاضح والظواهر الدخيلة على مجتمعنا السوداني، ونسعى لإحداث شراكة فاعلة بيننا وبين المجتمع من خلال التعريف بأهمية التعاون لحفظ أمن المجتمع وذلك بإقامة محاضرات وأنشطة رياضية وثقافية، ونسعى أيضاً لمنع آثار العنف والمصالحات على المستوى المجتمعي، وأؤكد أن قرار عودة الشرطة المجتمعية لا علاقة لها بالسياسة".