جددت وزارة الداخلية، حرصها على إشراك المجتمع في إدارة العملية الأمنية. وقال عبد الواحد يوسف إبراهيم وزير الداخلية لدى مخاطبته المؤتمر السنوي للشرطة الشعبية والمجتمعية، إن هناك تحديات كبيرة تتطلب توحيد الجهود الرسمية والشعبية ووجّه الوزير اللجان المجتمعية والشرطة الشعبية، بضرورة النظر في قضايا الانحلال الأخلاقي والتفسق والرذيلة وانتشار المخدرات التي تستهدف الشباب. كما نوَّه إلى خطورة العصابات والجريمة المنظمة، إضافة إلى النظر إلى قضايا دارفور والتي تعمل فيها دوائر معادية تستهدف بها النسيج الاجتماعي وإثارة النعرات القبلية. *أمن المواطن وقال الوزير إن الشرطة الشعبية والمجتمعية رسخت معاني البذل والعطاء والتضحية، خلال مسيرتها الرائدة في مجال حماية أمن الوطن والمواطن. موضحاً أن تجارب الشرطة الشعبية الناجحة تتطلب الوقوف عليها وتقييمها والعمل على تطويرها للاستفادة منها لمواجهة كافة التحديات، وبيّن أن المؤتمر فرصة للتداول والتفاكر لتحقيق أكبر قدر من الحماية للوطن والمواطن وتأمين الممتلكات، والدور الذي يمكن أن تقوم الشرطة الشعبية بالأحياء تحقيقاً للأمن والاستقرار، بجانب دورها في تأمين العودة الطوعية للنازحين وتأمين المعسكرات. مؤكداً دعم وزارة الداخلية لكل أنشطة وبرامج الشرطة الشعبية والمجتمعية، وتوفير كافة الإمكانيات حتى تضطلع بدورها في مساندة الشرطة للحفاظ على الأمن. *تحديات جديدة أشاد وزير الداخلية بتجربة الشرطة الشعبية ووصفها بالرائدة، وقال إن عمرها الآن «22» عاماً، وهو عمر الشباب وقال إن التحديات اليوم لم تعد كعهد التسعينيات، ونريد للشرطة الشعبية الآن أن تكون متواجدة في الأحياء بجانب المواطن ، تكشف الجريمة وتمنع وقوعها وتحمي المواطن، وقال إننا لا نتحدث عن الحماية التي تقاوم بالقوة وإنما برصد الجريمة وبالتوعية، وأضاف أن الشرطة الشعبية تقوم على مشروع وعلى فكرة تستهدف حماية القيم والأخلاق. ووجّه الوزير رسالة لمن يروجون بانتهاء المشروع الإسلامي وقال إننا نرد على مؤامراتهم ودسائسهم بالعين الساهرة، إلى أن يسافر المواطن من بورتسودان إلى الجنينة ولا يخشى في سفره إلا الله. *المرحلة المقبلة من جانبه أشاد الفريق شرطة حقوقي عمر محمد علي مدير عام قوات الشرطة بالأنابة، بدور الشرطة الشعبية والمجتمعية ومجاهداتها ومساندتها لقوات الشرطة، بجانب دورها الطليعي في تعزيز الدور المجتمعي ومحاربة الجريمة، والعودة الطوعية للنازحين، وإصلاح ذات البين. مضيفاً أن الشرطة الشعبية تعد الرابط الذي يربط الشرطة بالمجتمع داعياً إلى ضرورة الإعداد الجيد لمواكبة المرحلة المقبلة، وقال إن الشرطة الشعبية قدمت الكثير من التضحيات والشهداء والجرحى لتنفيذ واجباتها وقامت بدورها الطليعي في تعزيز الأمن المجتمعي من خلال عملها لمحاربة الجريمة والوقاية منها وإصلاح ذات البين وتأمين مؤتمرات الصلح ومواقع النفط. رباط مستمر العميد شرطة محمد النذير عبد الله مدير الإدارة العامة للشرطة الشعبية بالإنابة، حيّا شهداء الشرطة الذين قدموا أرواحهم رخيصة لحماية الدين والعرض والوطن. وقال إن الشرطة الشعبية أكملت مؤسساتها وأصبحت الحارس الأمين وحامي حمى الوطن، تشارك القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في خندق العمليات، وتعمل على تأمين المؤسسات الخاصة والعامة وتساهم في تأمين المدن، وتقوم بدورها الطليعي لمحاربة الظواهر السالبة، وقال إن هذا المؤتمر يجيء هذا العام تحت شعار «رباط مستمر لمجتمع مستقر» ونسعى خلاله لتوسيع المشاركة مع منظمات المجتمع المدني ولتقييم التجربة ومراجعة الأداء. *محاربة الجريمة وقال الأستاذ يوسف بشير المنسق العام للشرطة الشعبية، إن المؤتمر يأتي لمناقشة الأداء العام والسعي لتطوير الأداء مؤكداً أن الشرطة الشعبية تخطو خطوات واثقة من خلال الشراكة مع المجتمع، مشيراً إلى تجارب الشرطة الشعبية الناجحة في مجال التأمين الذاتي في المؤسسات وتجربة الشرطي الظاعن، فضلاً عن دورها في محاربة الجريمة ونشر الوعي الأمني، والمصالحات القبلية، بالإضافة إلى المبادرات لمعالجة الظواهر السالبة وتطبيع الحياة المدنية بولايات دارفور، وتوعية المجتمع المحلي، وتأمين البترول. مثمناً اهتمام وزارة الداخلية ودعمها المستمر للشرطة الشعبية في المجالات المختلفة.