ما هي حقيقة ما جرى في منطقة جبل مرة؟ الذي حدث بالضبط أن هناك ضغطاً من تحت لفوق على منطقة (تربِا) وهي بكسر الباء، وهي قريبة من نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور شهدت عودة طوعية ساهمت فيها منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية وعدد من المنظمات بإشراف حكومة ولاية جنوب دارفور.. ومنطقة تربا الأولى هي اسمها (تقولي)، حدث فيها ضغط من تحت الجبل إلى الأعلى في شكل نافورة، وهي منطقة في قمة جبل مرة تزامن ذلك مع فصل الخريف حسبه الناس أن ذلك بفعل الأمطار لكن الصحيح هو ضغط من تحت إلى أعلى مما تسبب في انهيار الجبل الذي غطى جزءً من الحلة تسبب في وفاة (19) شخصاً فيما بلغ عدد المصابين من جراء الانهيار أو الانزلاق (3) وهناك (2) مفقودين لم يتم العثور عليهم حتى هذه اللحظة والكلام هذا حدث قبل أكثر أسبوع من الآن. لماذا لم تسارعوا إلى إغاثة تلك القرية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ يا أستاذ؛ المنطقة التي حدث فيها الانزلاق تابعة للحركات المسلحة وتحديداً لحركة عبد الواحد محمد نور وهي في قمة جبل مرة لذلك من الصعوبة الوصول إليها الآن. لكن من أين لكم بأخبار تلك القرية، والصور التي تحمل أنت جزءً منها في هاتفك كما نرى؟ والله أخبار القرية تأتينا من ذوي الضحايا وهم على اتصال معنا ينقلوا لنا كل ما يدور فيها، ومنها الصور التي أعطيتكم لها من هاتفي. إلى متى تظل محنة القرية قائمة في ظل الاتكالية ما بين جنوب وغرب دارفور وتعنت حركة عبد الواحد؟ لم نكن مكتوفي الأيدي لنتفرج على ما حدث في القرية وهم مواطنين في أمس الحاجة للإنقاذ، نعم كنا مشفقين ومحتارين ولكن بعثة اليوناميد بدارفور طلبت الإذن من السلطات الحكومية وهي وافقت على ذلك، وهم الآن يبحثوا لهم عن طريق يدخلوا بها إلى القرية التي تمتاز بوعورة الطريق وصعوبة المداخل؛ فهناك طريق دربات وهي بعيدة ولكنهم الآن يحاولون الدخول عن طريق كاس بولاية جنوب دارفور وهي منطقة في آخر قمة جبل مرة قريبة من الإرسال يصعب الوصول لها؟ معقولة الناس تنتظر أكثر من أسبوع للإنقاذ وما في إنقاذ؟ هو أصلاً الحادث وقع يوم الجمعة الماضي والخبر وصلنا في المحلية يوم الأحد وبعده لم نجد طريق للذهاب لجهة أنها تحت سيطرة حركة عبد الواحد محمد نور، ولكن ذويهم نقلوا الجرحى للعلاج. ما هو الحل؟ لا يوجد حل الآن إلا عن طريق بعثة اليوناميد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إن شاء الله.. وطبعاً اليوناميد معها المنظمات التي تقدم المساعدات والعون والإنقاذ لأهل القرية. وعلى صعيد متصل طالب عضو المجلس التشريعي السابق بولاية جنوب دارفور محمد هارون هود المنظمات والخيرين بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة أولئك المتواجدين في الكهوف وعلى الأنقاض وأرسل هود نداءات متكررة في مواقع التواصل الاجتماعي طالباً المدد والعون لأهل تربا، فيما ناشد ضحايا تربا حركة عبد الواحد بالسماح للعمل الإنساني بالتواجد في تلك المناطق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.