كشفت مصادر (السوداني) بأن توالي القرارات تجاه النائب الأول السابق بالمريخ، محمد سيد أحمد (الجكومي)، الذي تم إبعاده مؤخراً من ملف إعادة تأهيل إستاد المريخ، جاء نتيجة لعدد من الحيثيات التي جرت طيلة الفترة الماضية وهو ما جعل لجنة التسيير التي يقودها أيمن اب جيبين لإصدار القرارات التي تحفظ حقها في ادارة ملفات النادي، لا سيما تلك المتعلقة بالبنية التحتية. ووفقاً للمعلومات، فإنّ القرار الصادر مؤخراً بإبعاد الجاكومي من ملف إعادة تأهيل الإستاد جاء نتيجة لعدم احترام الجكومي للمؤسسية وتعمُّده تغييب لجنة التسيير عن تفاصيل التأهيل وتجاهله التام لطلبات اللجنة بأن يضعهم في الصورة، علماً ان ايمن مبارك حين تسنمه رئاسة النادي، اصدر بياناً ناشد فيه الجكومي بأن يسمح لهم بالمساهة في تأهيل الاستاد. كذلك ظهرت الخلافات التي توسّعت بينه وبين عدد من أعضاء لجنة التسيير المريخية فيما يتعلق بإدارة ملف إعادة تأهيل الاستاد، والذي يري الجكومي في تصريحات سابقة بأنه صاحب الحق الأصيل فيه لجهة قيامه بدور كبير فيه طيلة الفترة الماضية على حد زعمه. ومؤخراً، جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقة بين لجنة تسيير المريخ، والنائب الأول الأسبق. ووفقاً لمصادر (السوداني)، فإنّ الجكومي ومنذ الإطاحة بلجنة التسيير التي كان يقودها سابقاً حازم مصطفى، وعدم التجديد لها وهي الخطوة التي مثلت مفاجأة كبيرة للنائب الأول الأسبق الذي وبالرغم من (المصالحة) التي أُقيمت بينه والرئيس الأسبق بمبادرة من شخصية عسكرية رفيعة وتم من خلالها التأمين على تجاوز مسلسل الخلافات التي حدثت سابقاً بين الطرفين بعد جلسة مكاشفة ساخنة بين حازم والجاكومي آنذاك. وبالرغم من تلك المصالحة إلا أن وضعية الجكومي في ادارة المريخ، تأثرت سلباً، حيث تم إبعاد الرجل من لجنة التسيير التي كُوِّنت برئاسة ايمن اب جيبين، وهي الخطوة التي اشعلت الخلاف بين النائب الاول الاسبق وعدد من قيادات لجنة التسيير الحالية، وفي مقدمتهم نائب الرئيس أسامة عبد الجليل، الى جانب عضو اللجنة هيثم كابو. كما أن العلاقة بين الجكومي، وعبد الجليل وكابو التي كانت قوية في وقت من الأوقات وصلت فيما بعد لطريق مسدود بعد اشتعال خلافات وتباين في وجهات النظر بين الثلاثي، حيث يقول مقربون من الجكومي ل(السوداني) ان إبعاد الجكومي عن المشهد الإداري بالنادي لعب فيه عبد الجليل دوراً كبيراً. ولم يتوقف التصعيد تجاه الجكومي على إبعاده من تشكيل لجنة التسيير الحالية، حيث مضى أبعد من ذلك بسحب تمثيله للنادي في كتلة الدوري الممتاز التي يُعتبر الرجل أحد القيادات السابقة بها، إذ تمت تسمية عضو اللجنة هيثم كابو بديلاً له وهي الخطوة التي اعتبرها – الجكومي – وفقاً لمقربين إليه بأنها تصرف غير جيد من اللجنة تجاهه. وتصاعدت وتيرة الموقف بين تسيير المريخ ومحمد سيد أحمد عقب اتخاذ الأولى لقرار بإقالة الجكومي من رئاسة لجنة المنشآت وإنهاء تكليف الأخير، وهو ما أسهم في تصاعد حدة الموقف، لدرجة وصول غضب الجكومي مرحلة الانفجار، حيث لجأ إلى كسر قرار لجنة التسيير ودخول ملعب النادي عُنْوَةً ب(الشاكوش) ويكسر (طبلة) باب الإستاد، وهو التصرف الذي أثار ردود فعل جماهير المريخ التي استنكرت خطوة الجكومي. ومثل البيان الصحفي الصادر اليوم، من مستشار قائد قوات الدعم السريع، مولانا محمد المختار، والخاص بالاعلان عن انتهاء مهمة الجاكومي بشأن ملف الاستاد وعدم صلته به، نظراً لسحب تفويضه من قبل إدارة النادي، بمثابة السطر الأخير في إنهاء سيطرة الرجل على آخر الملفات الإدارية المهمة بالنادي، وهو بدوره ما أثار تساؤل الكثيرين عن ما أصابه وهو الرجل الذي كان حتى وقت قريب ممسكاً ومُسيطراً على عديد من الملفات الإدارية بالنادي قبل ان ينقلب الأمر رأساً على عقب، بعد الخطوة الخاصة بمصالحته وإعلان تحالفه مع الرئيس الأسبق، وهي الخطوة التي وبالرغم من ردود الفعل التي صاحبتها، إلا أنها لم تكن ذات أثر في تعزيز وضعية الجكومي بالنادي واستمرار تقلده للعديد من المهام والتكاليف كما كان يطمح سابقاً.