أصدر الدكتور إسحق أحمد محمد عيسى كتابه الجديد "وقفات مع التاريخ الاجتماعي والثقافي لبادية الرزيقات" الكتاب يتناول بشيء من التفصيل المتعمق حياة الرزيقات في حلهم وترحالهم وعاداتهم وتقاليدهم في عدد من المناسبات الدينية والاجتماعية المختلفة في ديار الرزيقات، فيما استعرض الكتاب قصائد الشعراء والحكامات بمناطق الرزيقات في مناسبات مختلفة في عصور وازمان مختلفة وتناول الكتاب شكل المجلس القروي في بادية الرزيقات واستعرض وسائل الزينة عند نساء تلك القبيلة إلى جانب الثقافة الغذائية وأثاثات المنزل عند الرزيقات ، وكيفية حملها في حلها وترحالها على ظهور الثيران، إلى جانب استعراض عدد من الامثلة والأحاجي والحكاوي القديمة في تلك الديار، إلى جانب تجوال الكاتب حول نقارة الرزيقات وإيقاعاتها المختلفة ورقصات وغناوي البادية هناك وأهمية البقر في الزواج والكرم والفروسية بتلك المناطق، الكتاب تحدث عن مناطق الرزيقات في عصور وأزمان مختلفة مستدلًا بشخصيات تاريخية وأدبية من النُظار والعمد والشراتي والشعراء في منظومة أشبه بالبحث المتكامل عن بادية الرزيقات ومن جهته قال الأستاذ الفاتح يحيى بأن الكتاب يعتبر بحثًا تاريخيًا متكاملًا عن بادية الرزيقات وقد القى الضوء على اتجاهات عديدة كانت خفية على كثير من القراء. واضاف الفاتح قائلا بأن الكتاب يعتبر مرجعًا علميًا متكاملًا لكل الباحثين عن ثقافة بادية الرزيقات ,ومن جهته أفاد الكاتب بأنه كانت هناك دواعٍ وأهداف متوفرة لتقديم ذلك الكتاب من بينها تقديم واستعراض النشاط الثقافي والاجتماعي لقبيلة الرزيقات عبر حقب وأجيال مختلفة. وقال إن هذه النسخة تأتي مرجعًا للفت انتباه أفراد القبيلة لمعرفة تاريخهم بكل تفاصيله، وقال إن كثيرًا من اشتغلوا بكتابة التاريخ كانت عواطفهم تتحكم في حوادثهم تحكمًا تضيع معه الفائدة من دراسة التاريخ ، وتستنبط من الخير شرًا ولم يسلم من هذا الشر الذي يطمس معالم التاريخ ويضيع الفائدة من تاريخ وتجارب الأمم إلا نفر قليل، وقال الكاتب إن أمر التحكم في العواطف صعب المنال لا يصل إليه الإنسان إلا بعد عقبات شديدة لا بد له من اجتيازها .