أقر مجلس التخصصات الطبية مضاعفة رسوم تدريب أطباء نواب الاختصاصيين ألف مرة، مما يُفرض واقعاً يصعب على الكوادر التعامل معه. ويقضي الأطباء تدريباً يستمر (5) سنوات بالمستشفيات مجاناً، بغرض نيل إجازة التخصص، وسط ظروف صعبة خاصة فيما لا توفر بعض الولايات سكناً لهم. وقالت نقابة أطباء السودان الشرعية، في بيان أمس؛ إنها "تابعت الزيادات الفلكية في رسوم التدريب وبلغت حوالي (1000%). وأشارت إلى أنه جرى رفع رسوم امتحان الجزء الأول للتخصص من (10) آلاف إلى (100) ألف جنيه، فيما زُيدت رسوم التدريب في السنة الواحدة من (100) ألف إلى (500) ألف جنيه، كما فُرضت زيادة على رسوم امتحان الجزء الثاني إلى (150) ألف بدلًا عن (15) ألف جنيه. وأكدت على أن مجلس التخصصات الطبية فرض زيادات في رسوم الأنشطة التدريبية والورش العلمية واستخراج الشهادات. وقالت النقابة إن هذه الزيادات تضع مزيداً من العقبات أمام الأطباء، كما أنها تُرسخ مفهوم سياسية الدولة بجعل التدريب سلعة تتربح منه. وشددت على أن السُّلطة تضرب بعرض الحائط أي التزام لها بالقضايا الحقيقية، وتعمل على تسليع الصحة وتسليع التدريب وعدم توظيف الأطباء والاعتماد شبه الكامل على المتدربين من أطباء الامتياز ونواب الاختصاصيين في تقديم الخدمة. واتهمت النقابة السلطة بالالتفاف على قضية مسار الطبيب وحقه في التوظيف الدائم، والحقوق المترتبة على التوظيف ومن بينها التدريب على نفقة الدولة.