طالب عدد من المنتجين بضخ كميات مقدرة من السيولة لحصاد محصول السمسم والمحاصيل الأخرى, كاشفين عن أن كمية السيولة التي تم ضخها للحصاد غير كافية ولم تغطِّ نسبة 25% من الحصاد, مؤكدين استمرار مشكلة السيولة دون حل. وكشف الأمين العام لاتحاد المزارعين السابق عبد الحميد آدم مختار عن أن المبالغ التي وصلت إلى ولاية النيل الأزرق ضعيفة جداً ولا تكفي للحصاد, وقال ل(السوداني) إن الأزمة ما تزال قائمة والسيولة التي تم ضخها قد لا تكفي طلبات المنتجين, وأضاف: "نحتاج لضخ كميات أخرى من السيولة ذلك لجهة أن الاحتياج الحقيقي يبدأ من الآن", مشيراً إلى أن هناك مزارعين يحتاجون إلى السيولة لعمليات الكديب وآخرين يحتاجونها لحصاد محصول السمسم بالتحديد لجهة أنه على وشك الانتهاء من حصاده، مؤكداً أن المبالغ التي وصلت إلى البنك الزراعي لم تُغَطِّ نسبة 25% من الحصاد، وبالتالي ما تزال أزمة السيولة قائمة، مطالبا بضخ سريع ومقدر للسيولة للحاق ببقية حصاد المحاصيل كافة وحصاد المرحلة الأولى لمحصول السمسم. وأكد أمين أمانة الزراع والرعاة بولاية القضارف عبد المجيد علي التوم، أن السيولة التي تم ضخها في البنوك غير كافية للحصاد, وقال ل (السوداني): "نحتاج إلى ضخ كميات كبيرة من السيولة لمواصلة حصاد الموسم خاصة أن حصاد السمسم على وشك الانتهاء وبالتالي يحتاج المزارعون لسيولة حتى يتم الحصاد", مشيراً إلى أن الكميات التي تم ضخها ليست بالصورة المطلوبة. وقال التوم إن البنوك حالياً دخلت في حرج وقد فقد المزارعون الثقة فيها، وأضاف: "هناك تخوف وسط المزارعين لجهة أن حصاد السمسم على وشك الانتهاء", كاشفاً عن مضاعفة أسعار العمالة وأن سعر عامل اليومية بلغ 300 جنيه بدلاً عن 150 جنيها، مشيراً لوجود مشكلة أخرى تواجه المزارعين في حازمات السمسم، وقال: "تم استيراد حازمات غير أصلية وتعرضت لأعطال متكررة مما أدخل المزارعين في خسائر"، لافتاً إلى أنهم بصدد الجلوس مع الشركة التي قامت بتوريد الحازمات حتى تتم التسوية. وأكد رئيس أمانة الزراع والرعاة بالمناقل متوكل عبد الرحمن، ضخ كميات مقدرة من السيولة بالبنوك بالجزيرة والمناقل, واصفاً موقف السيولة للحصاد بالمطمئن، وقال ل(السوداني): "استلمت الشركات التعاقدية مبالغ مقدرة وتم توزيعها إلى المزارعين المتعاقدين"، قاطعاً بعدم وجود أي مشكلة تعترض حصاد محاصيل العروة الصيفية بالمشروع.
