أُقيمت بالمَقهى الثّقافي نَدوة (آفاق الكتابة للعلامة عبد الله الطيب) ضمن البرامج المُصاحبة لمَعرض الخرطوم الدولي في نُسخته الرابعة عَشر وتَمّ تقديم ثلاث أوراق أدبية أولها ورقة الكتابة الإبداعية (السَّرد نموذجاً) للدكتور مصطفى الصاوي، والذي قدّم قراءات لما جاء في السيرة الغيرية للعلامة عبد الله الطيب عبر كتابيه نافذة من القطار وحقيبة الذكريات، وقال مصطفى إنّ عبد الله الطيب أظهر مشاعره تجاه التقى بشريكة حياته جريزلدا تريدول حين جاء ذلك في سردي.. بينما قَدّمَ الدكتور مُحمّد المهدي بُشرى ورقة عن الفلكلور والسُّودانيات، تحدّث فيها عن سُودانيوية العلامة عبد الله الطيب ووصفه بأنّهُ شخصية سُودانية عبقرية مَوسوعية مُثيرة للجدل لما يطرحه من صورٍ ذهنيةٍ كثيرةٍ في كتاباته، مُوضِّحاً أنّ ذلك تَمّ أثناء دراسته ببريطانيا، حيث قَدّمَ مقالين باللغة الإنجليزية في العَام 1955م، وأضَافَ المهدي أنّ العلامة عبد الله الطيب اهتم أيضاً بالعامية السودانية وأصبح له قاموسٌ خاصٌ به وكان مُصرّاً على استخدام العامية حتى أنّه كتب سفره التراثي (الأحاجي السودانية) باللغة التي سَمعها بها دُون تَغييرٍ في مَضمون الأحاجي، مِمّا يعزِّز اعتزاز العلامة عبد الله الطيب بالتراث والفلكلور الشعبي واللغة العامية وهذا لا ينفي اهتمامه أيضاً باللغة العربية التي كرّس لها حياته. يقول المهدي مدللاً لحديثه، إنه كتب أهم كتب له وهو (المرشد في أشعار العرب)، كما أنّه اهتم بالأدب في المديح وكتب (برق المدد بلا عدد ولا مدد). وفي تعقيب المُتحدِّثين أشاد الدكتور عبد الله دينق نيال بالورقتين، وعاد وقال إنّ إخفاء بعض الجوانب السالبة في السرد يفقده المصداقية وينقص من العمل الفني، بينما تناول البروفيسور أبو القاسم قور النقد الفني في نظرية البحث التي أرساها عبد الله الطيب.. الروائية بثينة خضر أكدت انه لم يخفِ البعد الفلسفي الذي تناوله العلامة ولم يجد حظه من النشر.