اختُتمت يوم الأربعاء فعاليات الذكرى العاشرة لرحيل البروفيسور عبدالله الطيب، بيوم نهاري في جامعة الأحفاد للبنات بأم درمان، ثم باحتفال مسائي في قاعة الصداقة بالخرطوم، بحضور رسمي وجماهيري مقدّر. عبد الله وجريزلدا بدأت الفعاليات في الحادية عشرة صباحاً بالأحفاد، بشهادات أكاديمية نسوية، حول أعمال العلّامة ابتدرتها زوجته جريزلدا التي أقامت أيضا معرضاً تشكيلياً بعنوان (من هنا وهناك مع عبدالله الطيب)، تضمن رسومات لها توثق لرحلاتهما معاً في العديد من البلدان، بالإضافة إلى عرض فيلم للمخرج الطيب صديق، وثق لحياة جريزلدا مع عبد الله الطيب. ؛؛؛ الدكتور صديق عمر الصديق يعلن عن إطلاق جائزة علمية عالمية باسم عبد الله الطيب، تسند كل عامين للأعمال المميزة ؛؛؛جاءت الفعاليات برعاية رئيس الجمهورية، واتخذت شعار (من مقام الوفاء) وكانت قد انطلقت صباح الأحد الماضي، بقاعة الشارقة في جامعة الخرطوم، واستهلت بتلاوة آيات من القرآن الكريم من تسجيل بصوت المقرئ الراحل صديق أحمد حمدون، ثم ألقى مدير الجامعة د. صديق حياتي، كلمة عدّد فيها إنجازات الراحل في مجال اللغة العربية، والدور المهم الذي لعبه أثناء توليه منصب مدير جامعة الخرطوم. بينما ترأس الجلسة الأولى المدير السابق للجامعة بروفيسور عبدالملك محمد عبدالرحمن، وخصصت الجلسة لسيرة الراحل بورقة (إضاءات في سيرة عبد الله الطيب) قدمها بروفيسور عبد القادر محمود، عارضاً جانباً من حياة عبد الله الطيب في علاقته بزوجته جريزلدا، في الجزء الذي يتعلق ببداية تعرّفه عليها في لندن حتى زواجه بها، كاشفاً المصاعب المختلفة التي تعرضا لها. البروف والكتابة الإبداعية وقدم د. مصطفى الصاوي ورقة بعنوان (سيرة عبد الله الطيب من منظور أدبي) هدفت إلى قراءة السرد السيري في كتابَي (من نافذة القطار) و(حقيبة الذكريات). تلا ذلك ندوة الفلكلور والشعبيات قدمها كل من بروفيسور سيد حامد حريز الذي عرض منهج الراحل في كتابه (الأحاجي السودانية). وبروفيسور محمد المهدي بشرى الذي تناول حواشي تجربة عبد الله الطيب في جمع ودراسة الفلكلور. وشهد مسرح الفنون الشعبية بأم درمان في الخامسة من عصر الإثنين الماضي، قراءات شعرية بالفصحى لعدد من الشعراء الشباب، تلتها ورقتان حول مسرح عبد الله الطيب وسردياته، قدمها كل من د. أحمد الصادق في بحثه عن آفاق السرد والبداغوجيا عند عبد الله الطيب، متناولاً خلالها أجناس الكتابة لدى العلّامة. والأستاذ محمد الواثق الذي استعرض أهم الأعمال المسرحية التي قدمها العلامة وتحدث عنها. بينما سبق ذلك عرض للمشهد الأخير من مسرحية (زواج السمر) التي كتبها عبد الهث الطيب عام 1958م، وقدمت مجموعة المسرحي صالح عبدالقادر المشهد الأخير من المسرحية بإخراج فتح الرحمن عبدالعزيز. ؛؛؛ مسرحية (زواج السمر) التي كتبها عبد اله الطيب عام 1958م، عرضت على خشبة مسرح الفنون الشعبية بامدرمان ؛؛؛الإذاعة تحتفي بالعلّامة بينما نظمت الإذاعة السودانية ذات نهار الإثنين، ندوة (عبد الله الطيب.. أوراق من العمر رحلة الكتاب العزيز) بحضور وزير الثقافة والإعلام د. أحمد بلال عثمان، وعضو الهيئة العليا لإحياء الذكرى العاشرة بروفيسور عبد الرحيم علي، وعدد من تلاميذ الراحل والمثقفين السودانيين وبعض ممثلي السفارات بالخرطوم. وأكد وزير الثقافة والإعلام، لدى مخاطبته الاحتفال، سعي الدولة لتنفيذ مبادرة قيام إذاعة تعمل على نشر مؤلفات الراحل وبحوثه ومحاضراته وندواته، تعميماً للفائدة وتأكيداً لدور الراحل. عبد الله الطيب والعالمية من جهته أشار مدير الهيئة العامة للإذاعة القومية معتصم فضل عبدالقادر إلى أن البرامج التي قدمها الراحل استفادت منها عدد من الإذاعات الأجنبية. وكشف عن تخصيص المكتبة الإذاعية الإلكترونية قسماً لتسجيلات عبدالله الطيب، بجانب إدخال برنامج (دراسات في القرآن الكريم) ضمن الموقع الإلكتروني للإذاعة السودانية. وتحدث في الاحتفال سفير دولة المغرب لدى السودان محمد ماء العينين، معرّفاً بأن للراحل صالوناً أدبياً بمدينة فاس تم تأسيسه بناءً على توجيهات الملك المغربي الراحل. وشهد الحفل تكريم عدد من الإذاعيين الذين عملوا ضمن الطاقم الفني للبرامج التي قدمها بروفيسور عبدالله الطيب، وتم بشكل خاص تكريم أسرة المقرئ الراحل صديق أحمد حمدون. ؛؛؛ وزير الثقافة والإعلام كشف عن سعي الدولة لتنفيذ مبادرة قيام إذاعة تعمل على نشر مؤلفات الراحل وبحوثه ومحاضراته وندواته، تعميماً للفائدة ؛؛؛ جائزة ومركز باسمه وكان أمين عام اللجنة العليا لإحياء ذكرى العلامة ومدير معهد اللغة العربية المسمى باسمه في جامعة الخرطوم، د. عمر الصديق، قد أعلن في مؤتمر صحفي، في (2 يونيو الجاري) أنه سيتم إطلاق جائزة علمية عالمية باسم عبد الله الطيب، تسند كل عامين للأعمال المميزة. على أن تلتزم الأعمال المشاركة، بالمجالات الإبداعية التي عرف بها الراحل، وستكون الجائزة مفتوحة لاستقبال المشاركات من كل أنحاء العالم. كما أعلن عن العمل على إنشاء مركز ثقافي بمواصفات عالمية باسم عبدالله الطيب، وإرساء بث إذاعة خاصة لما كان يقدمه من برامج وأبرزها تفسير القرآن الكريم. مؤلفات تستوجب الاهتمام إضافة إلى طباعة بعض كتبه وأبرزها (أبو العلاء شاعراً) رسالة الدكتوراة التي أنجزها بالإنجليزية عام 1950م بجامعة لندن وترجمها عبد المنعم الشاذلي، إلى جانب إعادة طباعة كتابه المهم (المرشد إلي فهم أشعار العرب) الذي كتب مقدمته الأديب الراحل طه حسين، ونال جائزة الملك فهد العالمية عام 2000م. وكان الراحل قد ترك نحو 45 كتاباً باللغتين؛ العربية، والإنجليزية.