قالت وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس»، أمس، إن الولاياتالمتحدة صعدت ضغوطها في الشرق الأوسط لطرد مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الروسية من ليبيا والسودان. وكشفت «أسوشيتدبرس» أن إدارة بايدن تعمل منذ شهور مع القوى الإقليمية مصر والإمارات للضغط على القادة العسكريين في السودان وليبيا لإنهاء علاقاتهم مع الجماعة، وفقًا لما ذكره أكثر من 10 مسؤولين ليبيين وسودانيين ومصريين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للتحدث بحرية ولأنهم غير مخولين بمناقشة القضية مع وسائل الإعلام. وأكدت «أسوشيتد برس» أن دور مجموعة «فاغنر» في ليبيا والسودان محوريًا في المحادثات الأخيرة بين مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ومسؤولين في مصر وليبيا في يناير. وفي الخرطوم، قال مسؤول كبير إن القادة في السودان تلقوا رسائل أمريكية متكررة حول نفوذ «فاغنر» المتزايد في الأشهر الأخيرة، عبر مصر ودول الخليج، وأضاف أن رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، نقل مخاوف الغرب أثناء محادثاته في الخرطوم الشهر الماضي مع رئيس المجلس السيادي الحاكم في السودان، الفريق عبد الفتاح برهان وحثه على إيجاد طريقة لمعالجة «استخدام فاغنر للسودان كقاعدة» لعمليات في دول مجاورة مثل جمهورية إفريقيا الوسطى. وبدأ فاغنر العمل في السودان في عام 2017، حيث قدم التدريب العسكري للمخابرات والقوات الخاصة، وللمجموعة شبه العسكرية المعروفة باسم قوات الدعم السريع، وفقًا لمسؤولين سودانيين ووثائق تمت مشاركتها مع وكالة «أسوشيتد برس».
وتقول «أسوشيتد برس» إن الوثائق تُظهر أن المجموعة الروسية قد حصلت على حقوق التعدين من خلال شركات واجهة لها علاقات مع الجيش السوداني القوي وقوات الدعم السريع. وذكر مسؤولون أن أنشطتها تتركز في المناطق الغنية بالذهب التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور والنيل الأزرق ومحافظات أخرى. وساعد المرتزقة الروس القوات شبه العسكرية على تعزيز نفوذها ليس فقط في المناطق النائية بالبلاد، ولكن أيضًا في العاصمة الخرطوم، حيث تساعد في إدارة صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة لقوات الدعم السريع. ويقع المعسكر الرئيسي لمرتزقة «فاغنر» في قرية أم دافوك المتنازع عليها على الحدود بين جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان، وفقًا لنقابة محامي دارفور.