قطار الهلال يتوقف والأهلي المستفيد في الوقت الذي انتظر فيه أنصار الهلال مواصلة فريقهم لانتصاراته المتتالية في البطولة الأفريقية في مرحلة المجموعات، والصعود إلى قمة مجموعته الثانية، وخطف بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال في النسخة الحالية، في حال فوزه على صنداونز الجنوب أفريقي في الجولة الخامسة، الذي كان سيمنحه النقطة (12)، وهي كافية لأعلان تأهل الفريق الأزرق إلى الدور التالي من البطولة دون انتظار مباراته الأخيرة خارج ملعبه أمام الأهلي المصري الذي كان أكثر المستفيدين بتعادل الهلال وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي بهدف لكلٍ، انتظاراً لمعركته الفاصلة والحاسمة أمام الهلال بالقاهرة في الأول من أبريل المقبل، التي يدخلها الهلال بثلاث فرص هي الفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف، ويتوقف ذلك على إحرازه لهدف في شباك الأهلي المصري . الهلال أهم من لقب الهداف يا مكابي لا شك أن أي لاعب مهاجم في الأندية المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، يتمنى أن يحقق لقب الهداف ليسجل في تاريخه، وهو ما يقف عنده هداف الهلال الكونغولي مكابي ليليبو الذي سجل خمسة أهداف ويتطلع لتحقيق المزيد من الأهداف، إلا أن اللاعب مارس أنانية بغيضة في مباراة فريقه الأخيرة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي بإهداره لعدة فرص كان يمكن في بعضها أن يتعاون مع زملائه الذين كانوا في وضع أفضل منه في مواجهة المرمى، إلا أن اللاعب فضل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة للهلال وهي الفوز، بعيداً عن المصالح الشخصية. أمل الهلال في التأهل قائم بشروط امل الهلال في التأهل لربع نهائي دوري أبطال افريقيا قائم كأول أو ثاني المجموعة، ولكن يحتاج لروح قتالية عالية ورغبة وعزيمة وإصرار على تحقيق ذلك، إضافةً إلى استغلال الإجهاد الذي يعاني منه لاعبو الأهلي المصري، والتركيز على السرعة في الأداء التي تشكل خطراً كبيراً على لاعبي الأهلي كما فعل فريق صنداونز الجنوب أفريقي في مباراتيه أمام الأهلي المصري، حيث وضح البطء الشديد في أداء لاعبيه، وأن يغلق فلوران منطقته الدفاعية بإحكام خاصة خارج خط ال18، واستغلال الاندفاع الهجومي المتوقع للأهلي المصري بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، إضافةً إلى سفر البعثة الهلالية إلى القاهرة قبل 48 ساعة من أداء المباراة ليحتفظ لاعبو الهلال برطوبة مقر إقامتهم والابتعاد عن الحرب النفسية المتوقعة، حال سفر الهلال مبكراً إلى القاهرة مع ضرورة الإقامة في مكان بعيد عن الأضواء والعيون الأهلاوية . عرين الهلال في خطر ماذا يحدث في عرين الهلال قبل السفر إلى القاهرة للمواجهة المصيرية أمام الأهلي المصري، حقيقةً أن حارس مرمى الهلال الأول علي عبد الله أبو عشرين كان له دور كبير في تحقيق العديد من الانتصارات منذ الانضمام إليه، وساهم في تأهل فريقه إلى مراحل مختلفة من البطولة الأفريقية، إلا أن ما يؤخذ عليه وقوعه في أخطاء رهيبة ربما يدفع فريقه الثمن غالياً بسببها، والسؤال ما هو دور مدرب الحراس بنادي الهلال لمعالجة هذه الأخطاء المتكررة؟. لا تقصير في المريخ والاستقرار هو الحل توقع الكثيرون أن يعود المريخ بهزائم مجلجلة من دوري مجموعات أبطال أفريقيا بسبب ضعف إعداده المتواضع بالقاهرة، إلا أن الفريق خالف كل التوقعات وقدم عروضاً قوية لا تتناسب ونتائجه، وما يحتاجه المريخ هو دعم الفريق وجهازه الفني، ومعالجة السلبيات والأخطاء التي أدت إلى الخروج المشرف من بطولة دوري أبطال أفريقيا التي نجملها في ثلاثة أسباب هي افتقار الفريق للمهاجم الذي يعرف طريق الشباك جيداً مثل مهاجمه السابق سيف تيري، وسوء اختياره لملعبه لأداء مبارياته ببنغازي؛ لأن ذلك كان في مصلحة منافسيه الترجي التونسي والزمالك المصري، وشباب بلوزداد الجزائري لتشابه مناخ ليبيا لمناخ تلك الدول المنافسة، وكان يمكن أن يختار المريخ مناخ بلد مشابه للسودان مثل أوغندا واللعب النهاري الذي يشابه أجواء تلكم الدول، وثالث الأسباب هي الأخطاء الدفاعية الساذجة التي أدت إلى خسارة الفريق لنقاط كانت في متناول اليد. لا غنى عن عبد الرؤوف والتش في تشكيل الهلال والمريخ لا شك أن ثنائي الهلال والمريخ عبد الرؤوف يعقوب وأحمد حامد التش من أميز وأمهر لاعبي الجيل الحالي في كرة القدم السودانية، لما يتمتعان به من إمكانات فنية مهولة وخبرات ميدانية كبيرة وإجادتهما لصناعة وإحراز الأهداف، حيث يتمتعان بميزة إرسال الكرات المريحة للمهاجمين، بالتالي لا غنى عنهما في تشكيلتي فريقيهما. لا تذبحوا أطهر وحمزة داؤد الأخطاء واردة في كرة القدم، ولا شك أن الثنائي حمزة داؤد مدافع المريخ، وزميله في المنتخب الوطني أطهر الطاهر قد تعرضا لهجمة شرسة في الأيام الأخيرة عقب الأخطاء التي ارتكباها، حيث ساهما في تفريط الهلال في العبور أمام صنداونز والخطأ أمام الترجي التونسي، والهفوة القاتلة التي ارتكبها أطهر عندما أخفق في التصدي لركلة دون تعليمات مدربه ليضعه في موقف حرج للغاية أمام الجمهور، لتضيع الركلة، ويحرم الهلال من التأهل المباشر، وهو درس، كذلك حمزة داؤد فهو الآخر أسهم في إبعاد فريقه من البطولة بخطأ لا يمكن أن يحدث من لاعب محترف، والخطآن لا بد أن يعيهما أطهر وحمزة حتى لا يتكررا مستقبلاً ..خلاصة القول أن الهجوم الضاري على حمزة وأطهر يجب أن يتوقف، فلا يمكن أن نذبح اللاعبين بهذه الطريقة التي قد تؤثر على أدائهما في المستقبل.
