أعلنت الحرية والتغيير، إرجاء التوقيع على الإتفاق السياسي النهائي، الذي حُدد ميقاته اليوم السادس من أبريل. وقالت: "التأجيل بسبب إستئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية الموقعة على الإتفاق السياسي الإطاري فيما يتصل بالجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري، والتي تسبب عدم إستكمالها إرجاء التوقيع على الإتفاق السياسي النهائي في ميقاته في الأول والسادس من أبريل، وشهد مسار المفاوضات بين العسكريين تقدماً في عدة ملفات وتبقي أمام إنهائها الإتفاق على القضية الأخيرة وبمجرد الوصول لإتفاقٍ عليها فإن الطريق سيكون سالكاً أمام توقيع الإتفاق السياسي النهائي". وأضافت في بيان لها: "إن تزايد أنشطة فلول النظام المباد وحزبه المؤتمر الوطني المحلول في الآونة الأخيرة الهادف إلى تقويض العملية السياسية وعرقلتها وقطع الطريق عليها، تتجاهل حقائق الواقع بإسقاط ثورة السودانيين والسودانيات في ديسمبر لنظام حكمهم ورفض شعبنا عودتهم مجدداً، ومثلما هزم ودحر شعبنا ذلك النظام المستبد بكل ما أمتلك من أجهزة القمع والبطش فإن ذات الشعب السوداني في مدنه وقراه قادرٌ مجدداً على إحباط وإفشال كل مخططات النظام المباد والتصدي لهم وتجريعهم كأس الهزيمة من جديد". ودعت قوى الحرية والتغيير كل قوى الثورة المدنية والسياسية والأجسام المهنية والنقابية ولجان المقاومة ومنسوبي مكونات الحرية والتغيير للمشاركة الفاعلة في مواكب – اليوم – السادس من أبريل في العاصمة والولايات والتمسك بالسلمية وطالبت (قحت) الأجهزة الأمنية والعسكرية حماية المواكب 6 أبريل الشعبية، وحذرت في ذات الوقت من أي تعامل عنيف بأي درجة من الدرجات تجاه المشاركين والمشاركات السلميين في تلك المواكب. من جانبه قال ياسر عرمان: "لن نوقع على الإتفاق اليوم، ولن يتمكن الفلول من تدمير العملية السياسية. لقد إجتمعت لجنة الصياغة مدنيين وعسكريين واُحكمت الوثيقة وحُلت قضية التشريعي والسيادي وتبقت للجان الفنية العسكرية نقطة واحدة في القيادة والسيطرة سيتم إطلاع الرأي العام على المجريات خلال ساعات".