أصدر الجيش السوداني بياناً في الساعات الأولى من صباح اليوم، قال فيه ان البلاد تمر بمنعطف تاريخي وخطير، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن، وان هذه التحركات والإنفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية. يذكر أن (السوداني) نشرت في يوم 4 أبريل الجاري: "أنه في ظل التباين الحاد بين رئيس مجلس السيادة ونائبه، أعادت قوات الدعم السريع تموضعها ونشرت ما لا يقل عن 60 ألف جندي في الخرطوم". وأضاف بيان الجيش: "على عاتق القوات المسلحة دستورا وقانونا، حفظ وصون أمن وسلامة البلاد، يعاونها في ذلك أجهزة الدولة المختلفة، وقد نظمت القوانين كيفية تقديم هذا العون ، بناءا على ذلك وجب علينا أن ندق ناقوس الخطر … مواطنينا الكرام لم تنقطع محاولات القوات المسلحة في إيجاد الحلول السلمية لهذه لتجاوزات الدعم السريع، وذلك حفاظا على الطمأنينة العامة وعدم الرغبة في نشوب صراع مسلح يقضي على الأخضر واليابس، لأن هذه الانفتاحات وإعادة تمركز القوات يخالف مهام ونظام عمل قوات الدعم السريع وفيه تجاوز واضح للقانون ومخالفة لتوجيهات اللجان الأمنية المركزية والولائية واستمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد". ومضى البيان في القول: "تجدد القوات المسلحة تمسكها بما تم التوافق عليه في دعم الإنتقال السياسي وفقا لما تم في الإتفاق الاطاري، وتحذر القوى السياسية من مخاطر المزايدة بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل في سبيل تحقيقها بتقديم المهج والأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار.. عاش الشعب السوداني حرا أبيا.. عاشت قواتنا المسلحة درعا وحصنا للوطن".