أكد عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل تراجع مساحات القمح بسبب العجز في التقاوي في مساحة تصل لحوالي 80 ألف فدان، متهمين أشخاص بالاستيلاء على كميات كبيرة من التقاوي بحجة زراعتها والقيام ببيعها في الأسواق واستبدال زراعة القمح بالبقوليات. وكشف عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل جمال دفع الله طه عن عجز في حوالي 80 ألف فدان في تقاوي القمح بمشروع الجزيرة والمناقل، عازياً نقص التقاوي بالمشروع لعدم توفرها في شركات التقاوي وإكثار البذور بجانب رغبة المزارعين في زراعة محصول القمح بعد السعر الذي أعلن لجوال القمح، وقال ل(السوداني) إن المساحة المقترحة لزراعة محصول القمح 400 ألف فدان حسب التزام الإدارة في اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد في بمشروع الجزيرة، مشيراً إلى أن المزارعين تفاجأوا بعجز التقاوي، مناشداً وزير الزراعة الاتحادي بعقد اجتماع طارئ خلال هذه الأسبوع لمناقشة هذه المشكلة وتوفير الجازولين لشركات الحفر حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء، على أن لا يتعدى اجتماع مجلس الإدارة المزمع هذا الأسبوع نسبة لقيام عدد كبير من المزارعين بعمليات التحضير والتجهيز لزراعة القمح ولكن وتفاجأوا بعجز تقاوي القمح. وأكد المزارع بمشروع الجزيرة الشمال الغربي رئيس المتخصص، الصديق عثمان عدم تمكن عدد كبير من المزارعين من زراعة محصول القمح لعدم حصولهم على التقاوي، مؤكداً وجود تقاوي في الأسواق بسعر 220 جنيه للجوال زنة (60) كيلو جرام، متهماً أشخاصاً بحصولهم على التقاوي من البنك الزراعي بحجة الزراعة وبعد استلامها من البنك يقومون ببيعها في الأسواق والتحول إلى زراعة البقوليات، وقال "نحن كجمعيات مشتركين في هذا العبث من خلال استخراج شهادات للمزارع بقيمة مالية تجعل أصحاب النفوس المستغلة للجمعيات يقومون ببيعها في الأسواق"، مطالباً بمصادرة كافة التقاوى التي استلمت بغير حق لمحاربة تلك الظاهرة الخطيرة. وكشف المزارع بمشروع الجزيرة قسم ود النو مكتب ود نعمان محمد صديق عن عجز في التقاوي يقارب (3) آلاف جوال بالبنك الزراعي فرع الحوش، مؤكداً وجود التقاوي بالأسواق وبيعها للمزارع بمبلغ 220 جنيهاً للجوال.