لقد إستبشرنا خيراً بالربيع الإسلامي في مصر وتمنينا أن يعيد الشباب سيرة البطل الإسلامي سيف الدين قطز هازم التتار أكثر من عرفوا بالوحشية والدموية في التاريخ وأن يعملوا على مساعدة اخوتهم في غزة الذين يعانون من وحشية تتار هذا العصر،إن صور الأطفال والنساء تدمي القلوب والله ليس لنا عذر نحن المسلمين في كل البلاد كيف لا ننصر اخواننا في غزة؟ إذا عدنا لتاريخنا الإسلامي المشرف وكان الحال يومذاك اسوأ بكثير من الآن عندما إستلم سيف الدين قطز مقاليد الحكم في مصر والتتار على مشارف مصر وفي فترة وجيزة لا تتجاوز الأحد عشر شهراً وحد قطز صفوفه وجهز جيشه وزحف من القاهرة إلى غزة هاشم "جد الرسول صلى الله عليه وسلم" وهزم الحامية التتارية فيها ثم التقي جيش التتار الرهيب في عين جالوت الخالدة في رمضان وأباد الجيش التتري الرهيب في فلسطين وحررها وكل الشام الا نستطيع الآن بعد الربيع الإسلامي ان نحرر فلسطين من شرذمة من اليهود يحيط بهم المسلمون من كل جانب؟ بلى نستطيع بإذن الله وعلينا أن لا نخشى الا الله، فقط نعد لهم ما إستطعنا من قوة وما نستطيع من قوة ليس بالضرورة أن يكون مكافئاً لترسانات السلام النووي الأمريكي وغيره فقط ما نستطيع وهذه مسألة إيمانية وليست حسابات مادية فنحن لا نهزمهم بقوة السلاح إنما بقوة الإيمان بالله عز وجل.. وما النصر إلا من عند الله.. وإن تنصروا الله ينصركم.. وكم كنا نتمني ان يكون بيننا شباب ورجال يتعاملون بالحسابات الإيمانية "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله" كما في بدر الكبرى واليرموك والقادسية وكل المعارك الخالدة فنفوز فوزاً عظيماً وحديث رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم "إنما المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى وغزة لا تشتكي فحسب بل قطعت بالحصار الجائر ولا يزال جرحها ينزف بالرصاص المصبوب تارة وبالعمليات الوحشية الجارية والمتجددة تارة أخرى والمسلمون يتفرجون! ونحن في السودان عشنا مدى الخوف والفزع عندما ضرب مصنع اليرموك فكيف لا نشعر بإخواننا في غزة؟ لقد سئمنا الحلول السياسية والدبلوماسية المخزية ولابد من حل حاسم بتوحد المسلمين وأن يقاتلوا أعداءهم كافة كما يقاتلونهم كافة كما أمرنا ربنا عز وجل وصدقوني الكيان الصهيوني ضعيف ومجرد أكذوبة كبرى يضخمها الإعلام القوي الذي يملكونه ولكنها سرعان ما تزول إذا إتحد المسلمون واعتمدوا على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل. اللهم أنصر اخواننا في غزة وسدد رميتهم وثبت أقدامهم إنك نعم المولى ونعم النصير آمين. سميرة عثمان الجعلي