أغلقت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي عبد اللطيف محمد قضية الاتهام في محاكمة مؤسس (صفحة ودقلبا) الشهيرة بمعاداة النظام على موقع (فيسبوك)، الذي يواجه تهمة التزوير في مستنداته الشخصية. ورفضت المحكمة طلباً قدمه ممثل الاتهام يتعلق بإضافة مادة أخرى للمتهم من قانون السجل المدني، وعقبت ممثلة دفاع المتهم على الطلب بأن تلك المادة خاصة بقانون السجل المدني وأن المتهم ليس موظفاً به، وأن الدعوى أخذت طابعاً سياسياً، فيما رد القاضي من خلال قراره بأن الدعوى ليست لديها علاقة بالسياسة بل إن المتهم قام بالعبث في مستندات الدولة منذ استخراجه الجنسية بجواز واحد، بالإضافة إلى الرقم الوطني ولذلك تم رفض طلب ممثل الاتهام وتحديد جلسة للاستجواب. وحسب الاتهام، فإن المتهم قام بتأسيس صفحة (ود قلبا) الشهيرة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وخصص محتواها لمعاداة النظام الحاكم، بنشر صور لقادة بارزين وضباط بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وكان الشاكي قد أبلغ عن أن المتهم قام بتزوير اسمه في الأصل وقام باستخراج جواز سفر بموجب مستندات مزورة. وبعد القبض على المتهم، قال إنه كان موظفاً بالسعودية ووقع خلاف بينه وكفيله تعرَّض خلاله للطرد من السلطات السعودية، هذا ما دفعه لعملية التزوير والعودة إلى المملكة لاسترداد مستحقاته، وسجل المتهم اعترافا قضائيا بذلك. وأكد المتحري أن للمتهم بلاغا آخر في نيابة أمن الدولة بإنشاء صفحة (ودقلبا) وهي معادية للحكومة السودانية.