ضربت البداية كانت هادئة من الطرفين وتمركز كل فريق في مناطقه تجنباً لاستقبال أي هدف في الدقائق الأول لكن رويداً رويدا ارتفع إيقاع المباراة وظهرت خطورة المريخ الذي بادر بشن هجمات متنوعة من العمق والأطراف مستفيداً من وجود الثلاثي محمد عبد الرحمن ورمضان عجب وخالد النعسان في الأمام، لكن الهجمات التي وصلت مناطق المنافس تكسرت أمام المدافعين وأبعدت عن الشباك ليتمسك الوادي نيالا بنظافة مرماه في ربع الساعة الأولى. لم يقف حي الوادي نيالا مكتوف الأيدي فعمل على الاستفادة من الهجمات المرتدة التي كانت أخطرها الكرة التي انفرد بها مهاجم الضيوف بالحارس أبو عشرين غير أنها مرت بسلام. وجاءت محاولة جادة من مدافع المريخ أمير كمال بعد أن وصلته كرة مثالية ارتقى لها رأسية لم تصب الهدف وبعد مرور خمس دقائق عاد أمير كمال ونجح في تسجيل أول أهداف المريخ بعد كرة عكسية نموذجية من رمضان عجب. ومنح التقدم المريخ دفع كبيرة للاعبين وبادر الفريق بالهجوم ومارس ضغطاً على حي الوادي نيالا الذي تكتل في مناطقه لإبعاد الخطر عن مرماه. وكاد مامادو أن يمنح فريقه فرصة إدراك التعامل بعد أن أفرد بالمرمى داخل مناطق المريخ غير أن الدفاع أبعد الخطر في آخر لحظة. وانتهى الشوط الأول بتقدم المريخ بهدف دون مقابل. الشوط الثاني دخل المريخ الشوط الثاني فاقداً للاعبه محمد حقار بسبب الإصابة حيث أجرى الجهاز الفني تبديلاً اضطرارياً دفع من خلاله باللاعب التاج إبراهيم. وكان المريخ الأفضل وضغط على حي الوادي نيالا وشكل خطورة كبيرة على مرماه مستفيداً من تقدمه في الشوط الأول ونجح حمزة داؤود في ترجمة الفرصة التي منحها له خالد النعسان إلى هدف ثانٍ بعد تسديدة قوية سكنت الشباك. وفرض بعد ذلك المريخ سيطرته ونوع ألعابه فشكل هجوماً من الأطراف والعمق، لكنه لم يكلل بالنجاح لاستبسال دفاع الوادي. في غمرت اندفاع لاعبي المريخ هجوماً حصل حي الوادي على فرصتين لكنه لم يستفد منهما بعد أن هدد مرمى أبو عشرين شكل فيهما مامادو عاملا أساسياً. ودفع الزولفاني باللاعب باللاعب التاج يعقوب في مكان ضياء الدين محجوب بعد تراجع مستواه، وبعد مرور دقائق أفلح الأحمر في تعزيز تقدمه بعد كرة لعب فيها محمد عبد الرحمن دوراً كبيراً ليسجل الهدف الثالث لفريقه. بعدها أجرى التونسي تبديلاً ثالثاً دفع بقصاري في مكان رمضان عجب. وسيطر الأحمر على مجريات اللقاء واستحوذ على منطقة الوسط وضغط حي الوادي في مناطقه ونوع ألعابه والتي شكل فيها التكت دوراً كبيراً ونجح بعد ذلك المريخ في إضافة الهدف الرابع بعد تمريرة من الوسط استلمها محمد عبد الرحمن ومرر لمسة سحرية للتكت القادم من الخلف ليحرز هدفاً بيسراه يختتم به مهرجان الأهداف. بعد ذلك دانت السيطرة المطلقة للمريخ وأضاع الأحمر أهدافاً عديدة ليعلن بعد ذلك الحكم نهاية اللقاء بأربعة أهداف دون مقابل ليرفع المريخ رصيده إلى 19 نقطة معززا صدارته للمجموعة الأولى فيما بقي حي الوادي الوادي في نقاطه ال11 في المركز الرابع.