فاجأ جمهور نادي الأمل، مدربه الجديد هيثم مصطفى، وتغنى باسمه ولقبه "سيدا..سيدا" وحمله على الأعناق، وذلك بعد انتهاء مباراة الفريق التي فاز بها أمس الخميس على الأهلي مروي (3-1). تصرف جمهور الأمل مع هيثم، جاء ليُغير مشهد قديم كان يصدر منهم تجاه نفس الشخص، ولكن ذلك حينما كان لاعباً بالهلال وقائداً له، حيث هتفوا ضده بشكل قاسٍ في مباراة ضد الأمل بالدوري، منذ نحو 10 سنوات. ويشتهر جمهور الأمل بشراسته الشديدة، وقد عُوقب قبل نحو موسمين فريقه باللعب خارج ملعبه، بسبب السلوك العدائي منه. والأغرب في سلوك إدارة الأمل، وتناقضها مع لاعب الفريق السابق ومدربه في 2017، خليل، الذي وبدون خبرة تدريبية، كلفه النادي بمهمة إنقاذ الفريق من الهبوط الوشيك، ونجح في المهمة بامتياز. لكن جمهور الأمل، وفي آخر مباراة هتف ضد المدرب خليل بشكل قاسٍ، فيه تقليل من جهده وعدم الاعتراف به. وتسبب جمهور الأمل في حيرة فريق المريخ، حينما صفق له بعد نهاية مباراتهما في عطبرة قبل أقل من شهر، رغم فوز الثاني بهدفين، وهو أمر لا يقبله جمهور الأول من فريقي القمة. وأمام هذه الجماهير المتقلبة، نجح المدرب هيثم بسرعة شديدة في قلب صورته كلاعب نال منهم الهتاف المعادي، إلى صورة باهية ومثيرة للإعجاب في ذهنهم، وذلك بسبب 3 مباريات حصد منها 7 نقاط من أصل 9. وفي أول 3 مباريات له، أفلت الخرطوم الوطني من الخسارة أمام الأمل، وتعادلا (1-1)، وفي الثانية فاز على الأهلي الخرطوم، ثم أكمل انتصاراته أمس بالفوز على الأهلي مروي (3-1). تلك النتائج قفزت بنقاط الأمل قفزة كبيرة، وجعلته مزاحماً على الترتيب الرابع المؤهل للنخبة. هيثم الذي نجح بسرعة في إيقاظ نادي الأمل من كابوس الموسم الماضي، الذي قاده للعب بدوري الهبوط، حيث رفع سقف الطموحات، وأصبحت صورته الزاهية على المحك من جمهور الأمل المتقلب، ما لم يقود الفريق للعب بدوري النخبة.