وقال وزير الدولة بالصناعة والتجارة د. أبو البشر عبد الرحمن أمس بمنبر (سونا) إنّ معرض الخرطوم الدولي يُعد مَنصّة لترويج السلع وتقديم المعلومات وإبرام الصفقات والاتفاقيات التجارية والاقتصادية بين الشركات المحلية والدول والشركات الأجنبية، وزاد: هناك مُشاركة ل(500) شركة محلية وأجنبية، وأرجع سبب انسحاب بعض الشركات والدول لأسْبَابٍ فنيةٍ داخليةٍ لها، إضافةً لتعثر بعض الولايات عن المُشاركة لعدم صدور أمر التخويل بالصرف لمُوازنة العام الجاري، مُبيِّناً أن الدورة تشهد طرح الآلات والمعدات الزراعية، تكنولوجيا المعلومات، الطاقة والمناجم، مواد البناء ثُمّ الخدمات، السلع الاستهلاكية ومستلزمات الأسرة، وأضاف: الوزارة ترتب لاستغلال وجودها في عدد من التكتلات الاقتصادية تشمل الكوميسا والمنطقة العربية الحُرة والتجارة البينية الأفريقية، منوهاً الى أن فبراير المقبل سيشهد اكمال المفاوضات للدخول في التكتل الأفريقي والمشاركة ببعض السلع السودانية، مشدداً على أن العام 2020م سيبدأ التكتل نشاطه بتوقعات تصل ل 60 مليار دولار وستتضاعف ل(250) مليار دولار خلال 10 أعوام، وتابع بأن السودان سيكون عاملاً مؤثراً في التجارة الأفريقية بتنشيط حركة التجارة للسلع والخدمات والاستثمار، داعياً الى أن تكون المناطق الحرة بالولايات مَنَصّةً للتبادل التجاري وداعمةً لتقوية الاقتصاد الوطني، مُشيراً الى أنّ الفترة القادمة سيكون هناك إنشاء لعددٍ من بورصات السلع بمُدن الأبيض ونيالا القضارف وسنار ستكون نموذجاً لترويج السلع. وقال مدير الأسواق الحرة يوسف، إنّ هذه الدورة ستلعب دورا اساسيا في التعريف بالمنتجات والترويج للسلع السودانية، والخدمات والتكنولوجيا الجديدة، وزاد: إنّ العام الجاري سيشهد تنظيم ما بين 40 - 45 معرضا متخصصا، مُبيِّناً أن الشركة استطاعت إعادة تقييم اصول الشركة التي تضاعفت وارتفع سهم الشركة، وأكد يوسف ان الوضع الاقتصادي الراهن وارتفاع أسعار العُملات الحرة أثر على التعاون التجاري مع الشركات التي كانت راغبةً في الدخول للسوق السوداني خلال المعرض، وأضاف أنّ الشركة تعتزم فتح عددٍ من المناطق الحرة في عددٍ من الولايات الحدودية مع إثيوبيا وإرتيريا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان، لا تزال المُشاورات جارية لإكمال هذا العمل، بجانب الترتيب لقيام ميناء حر لأول مرة بالبلاد، مُشيراً الى أن تعثر بعض الولايات مالياً حَالَ دُونَ مُشاركتها في المعرض. وأشار عمر إبراهيم عمر مدير الإدارة العامة للمعارض بالشركة السودانية الى مُشاركة 300 شركة محلية كُبرى، وطرح كميات من السلع والمنتجات بأسعار المصنع، إضافةً إلى تحديد فئات الدخول للصغار ب(10) جنيهات والكبار (20) جنيهاً، وقال إنّ الدورة 36 تمثل معرضا تجاريا ومهرجانا ثقافيا وسياحيا بمُشاركة داخلية وخارجية، ثم قيام الأنشطة المختلفة وملتقيات الأعمال والندوات الاقتصادية، متوقعاً بأن يتراوح عدد الزوار ما بين 150 - 200 ألف زائر.