اتهم رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، "مندسين ومخربين" باستغلال التظاهرات ضد الأوضاع الاقتصادية، والتورط في قتل المتظاهرين بأسلحة غير موجودة بالبلاد وغير متوفرة لدى الشرطة أو الجيش، وأضاف: "آخرهم دكتور قتل من داخل المظاهرة ببري بسلاح غير موجود بيد القوات النظامية". وقال البشير خلال مخاطبته لقاءً جماهيرياً في منطقة الكريدة بولاية النيل الأبيض، أمس، إن هناك مؤامرات تتعرض لها البلاد لتمسكها بالإسلام، وإنه لن يتخلى عن الأمر، مهما كلفه ذلك، وأنه سيظل يدفع ثمن ذلك، وتابع: "لن نبدل المبادئ ولن نغيرها، وإن إعلان الشريعة كانت رغبة الشعب، وسنستمر بذات النهج وسنمضي للأمام". وأشار الرئيس إلى أن القوى المعادية للإسلام والعرب لا تريد استقرار السودان، وستعمل لزعزعة أمنه ومن ثم انهياره من خلال المؤامرات، كما بقية الدول، في إشارة إلى العراق وليبيا وسوريا. وأقر البشير بأن السودان يتعرض لحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي، وبأن تلك الجهات قد مارست كل أشكال الحصار الذي يفضي لانهيار السودان، وقال: "السودان سيظل صامداً في وجه تلك المؤامرات ولن ينهار أبداً، كما أننا لن نكون لاجئين وسنموت في هذه البلاد". وكشف البشير عن اعتقال السلطات لخلايا تتبع لحركة عبد الواحد محمد نور، المتمردة في إقليم دارفور، وأنهم أقروا باستغلالهم للاحتجاجات لخلق الفوضى وقيادة عمليات للقتل والتخريب. وطالب البشير الشباب المحتجين على الأزمات الاقتصادية، بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم اللجوء إلى العنف وحرق الممتلكات وتخريب المنشآت، حفاظاً على حاضر ومستقبل السودان. وقال إن على كل القوى السياسية الاستعداد مبكراً للانتخابات الرئاسية المقرر لها في العام 2020، منوهاً إلى أنها الوسيلة الوحيدة لاختيار الشعب من يحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة.