اتهم الرئيس السوداني عمر البشير الأحد من أسماهم ب"المندسين والمخربين" بقتل المتظاهرين قائلا إن السلاح المستخدم في عمليات الاغتيال غير موجود بيد القوات النظامية الحكومية. البشير سخر من الحديث عن قرب اسقاط النظام ..الخميس 3 يناير 2019 (سودان تربيون) واعترفت الحكومة السودانية بمقتل 26 شخصا خلال احتجاجات عمت مدنا واسعة منذ 19 ديسمبر الماضي بينما تقول قوى المعارضة وواجهات حقوقية دولية إن عدد الضحايا يصل الى 40 قتيلا. وقال البشير في خطاب جماهيري بمنطقة (الكريدة) في ولاية النيل الأبيض، إن المخربين والمندسين استغلوا المظاهرات التي خرجت للتعبير عن الضائقة المعيشية، وعمدوا الى الحرق والتدمير وقتل المتظاهرين. وأضاف " آخرهم دكتور بري قتل من داخل المظاهرة بسلاح غير موجود في الجيش ولا في الشرطة ولافي السودان". وأشار الرئيس الى أن معتقلين من حركة عبد الواحد نور اعترفوا بأن لديهم توجيهات بالدخول للمظاهرات وقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع وإحداث الفتنة وتدمير البلاد كما حدث لدول أخرى بأيدي بعض أبنائها. وقرر البشير في 31 ديسمبر الماضي تكوين لجنة برئاسة وزير العدل محمد أحمد سالم، لتقصي الحقائق بشأن الاحتجاجات التي وقعت في عدة مدن سودانية منذ 19 ديسمبر وأوقعت قتلى وجرحى كما تقول الحكومة إن المحتجين أتلفوا ونهبوا مصالح حكومية وبنوك في عدة مدن ولائية، وأدت هذه اللجنة القسم يوم الأربعاء الماضي. وقال البشير إنه تلقى نصائح بتأجيل زيارته لولاية النيل الأبيض لكنه تمسك بالذهاب الى الولاية الواقعة جنوبالخرطوم. وأشار الى أنه كان يعتزم "تسليم الراية" حال مقاطعة جماهير النيل الأبيض لاستقباله لكنه وجد ترحيبا كبيرا طوال الطريق. وفي لقاء حزبي بضاحية كوبر ليل السبت أظهر البشير "احترامه الكامل" للشباب السوداني الذي تظاهر بحثاً عن أوضاع أفضل ولتحقيق مطالب اقتصادية. ورأى أن خروجهم للشارع من هذا المنحى مبرر لكن تحقيق المطالب لا يتم بالتخريب. وابان ان خروجهم من هذا المنحى مبرر لكن تحقيق مطالبهم لا يتم بالتخريب ، واتهم بعض الأحزاب السياسية ومن اسماهم "أعداء الوطن" من المخربين باستغلال الاحتجاجات الشبابية.