أقر وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة بأن الأطباء المبتعثين للدراسة بالخارج بدولة مصر وبعض الدول الأخرى مهددون بالطرد من قبل تلك الدول بسبب عدم إيفاء الدولة بالتزاماتها المالية تجاههم. وقال إن عقبات كبيرة تواجههم في الإيفاء بالتزامات الأطباء المبتعثين بالخارج، مشيراً إلى أنهم مهددون بالطرد من سكنهم وأبناؤهم مهددون بالطرد من مدارسهم ، وكشف عن ظهور وباء الملاريا ببعض مناطق البلاد بصورة أكبر من توقعاتهم بسبب فصل الخريف خلال الفترة الحالية، فى وقت شدد فيه أبوقردة على أن النظام الصحي بالبلاد يعاني من اختلالات بسبب ما أسماها بعض الحلقات المفقودة فى التشريعات الصحية بالبلاد. مراجعة تشريعات وطالب أبوقردة خلال حديثه لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة السودانية أمس بضرورة مراجعة التشريعات الصحية لإحكام التنسيق بين وزارة الصحة الاتحادية والولايات، مشيراً إلى تشكيلهم للجنة تعمل على وضع دراسة ومراجعة للتشريعات والدفع بها للبرلمان، وكشف أبوقردة عن عقبات تواجههم في عملية استبقاء الكوادر الطبية بالبلاد، مؤكداً بأن هجرة الكوادر الطبية للخارج أضحت كبيرة خلال الفترة الأخيرة وأضرت كثيراً بالقطاع الصحي ،وتابع" بأنهم يرتبون لعقد مؤتمر يناقش كيفية استبقاء الكوادر الطبية بالولايات" وأشار إلى أنهم ليست لديهم سياسات محكمة لمنع الهجرة أوتشجيعها ،مشيراً إلى أن أعداد الأطباء السودانيين المهاجرين لدولة أيرلندا فقط بلغ (1500) طبيب. أزمة أدوية وأقر أبوقردة أن الأدوية المنقذة للحياة التي تستجلبها الإمدادات الطبية غير كافية ولاتغطي حاجة المرضى، مطالباً بضرورة توفير العملات الصعبة لشركات القطاع الخاص لسد الحاجة في الأدوية، وشدد على أن تهريب أدوية مرضى الهيموفيليا من الخارج بأنه غير وارد، لأنها توزع مجاناً على المرضى. وقلل أبوقردة من الحديث عن دخول العقار الإسرائيلي لمرضى الهيموفيليا للبلاد، مشيراً إلى أن التحقيقات والتحريات حول الأمر جارية، وأكد أبوقردة دخول أدوية مهربة للبلاد بسبب ما أسماه بضعف الرقابة على الأدوية والتي قال إنها تتطلب تقوية الرقابة على الأدوية، مشدداً على أشكاليات تواجههم في توفير الخدمة بالمناطق الريفية بجانب توفير الكادر الطبي الذي يرفض العمل بتلك المناطق، وأردف" نخطط لإنشاء (850) مركزاً صحياً بالمناطق الريفية بالبلاد". تجربة الأيلولة وقال أبوقردة إنه من الصعب جداً تقييم تجربة أيلولة المستشفيات للولايات فى الوقت الراهن باعتبارها تجربة جديدة، مؤكداً بأن التجربة ستخضع للمراجعة والتقييم بجانب ضرورة مراجعة تجربة التأمين الصحي بالبلاد. وشدد أبوقردة على أن جهوداً تبذلها الدولة لمعالجة قضية الأطباء المبتعثين للخارج عبر اتخاذها لحلول جزئية وصفها بأنها غير كافية لحل الأزمة، مؤكداً اتجاههم للشروع في إنشاء مدينة البشير الطبية على الحدود بين ولايتي الخرطوم والجزيرة وتجهيزها بافضل الوسائل والمعدات لاستقطاب الخبرات الطبية السودانية العاملة بالخارج.