أكدت القوات المسحلة، جاهزيتها للتصدي لكل أشكال التآمر والمحاولات التي تستهدف الأمن الوطني، وجددت تمسكها والتفافها حول قيادتها لتفويت الفرصة على المتربصين، في الأثناء قطعت بأنها لن تسلم البلاد إلى من وصفتهم ب"شذاذ الآفاق" من قيادات التمرد المندحرة ووكلاء المنظمات المشبوهة بالخارج. وأكد وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف في اللقاء التنويري للضباط برتبتَي العميد والعقيد الذي انعقد أمس، حرصهم على الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين وصيانة أرواحهم وحماية ممتلكاتهم. وأوضح أن القوات المسلحة تعي تماماً كل المخططات والسيناريوهات التي تم إعدادها لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد عبر ما يُسمَّى بالانتفاضة المحمية. وسعى البعض لاستفزاز القوات المسلحة وسوقها نحو سلوك غير منطقي ولا يليق بمكانتها وتاريخها. وقال إن هذه الأزمة العارضة ميزت الخبيث من الطيب، وأظهرت معدن رجال القوات المسلحة، مؤكداً أنهم لن يفرطوا في أمن البلد ولا في قيادتها. من جانبه أكد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول كمال عبد المعروف، أن القوات المسلحة لن تسمح بسقوط الدولة أو انزلاقها نحو المجهول، مشيراً إلى التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة لتحقيق الأمن والاستقرار. وقال إن الذين يتصدرون المشهد في التظاهرات هي ذات الوجوه التي ظلت تعادي السودان وتشوه صورته أمام العالم، وتؤلب عليه المنظمات وتوفر الدعم للحركات المتمردة التي ظلت تقاتل القوات المسلحة على مدى السنوات الماضية، وأضاف: "ثم تأتي اليوم لتشكك في مواقفها الوطنية والإساءة إليها". وأكد أن القوات المسلحة ستتصدى بالقانون والملاحقة القضائية لكل الألسن والأصوات المشروخة والأقلام المأجورة التي أساءت إليها. وقطع بأن القوات المسلحة لن تسلم البلاد إلى شذاذ الآفاق من قيادات التمرد المندحرة ووكلاء المنظمات المشبوهة بالخارج، ولن تتوانى في التصدي لهم مهما كلفها من تضحيات حفاظاً على أمن الوطن وسلامة المواطنين.