كشفت تحريات الشرطة عن تفاصيل القبض على مدير طبي بمستشفى حكومي، يواجه تهمة الاتجار بالبشر بمعاونة مندوبة بجوازات الأجانب، بإحضار الأجانب للمستشفى على أنهم عمال نظافة. وقال المتحري مساعد شرطة إبراهيم حسن موسى عند مثوله أمس أمام قاضي محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال خالد رمضان إن جهاز الأمن والمخابرلت الوطني، ضبط المتهمين بعد رصده معلومات تفيد بأن المدير الطبي يحرر خطابات للجهات المختصة لإدخال الأجانب باسم المستشفى مقابل أكثر من ستة آلاف جنيه، بالاتفاق، والكشف عن إدخال 42 أجنبياً تحصل على مقابلهم المادي، وأضاف أن المتهم استغل مهنته كمدير طبي وبعد القبض عليه قال إنه بصدد إنشاء شركة نظافة، وبدء البحث عن الأجانب بالمواقع الإلكترونية، مشيراً إلى أنه وجد أسهل طريقة لإدخالهم البلاد عبر المؤسسات الحكومية، وأضاف المتحري أن المتهم أجرى اتصالاً على المتهمة وأخبرها بأنه يريد إنشاء شركة عمالة، وطالبها معاونته بإحضار تأشيرات على جوازات الأجانب، وبدوره يخاطب المتهم الأجانب بأسمائهم عبر مكاتب العمل بدولتهم وبعد وصولهم البلاد لا يعرف عنهم شيئاً، لافتاً إلى أنه استلم أربع حوالات منح منها المتهمة (2.500) جنيه مقابل كل جواز. وأوضح المتحري أن المتهمة الثانية نفت ارتكابها الجريمة، وقالت إنها مندوبة جوازات الأجانب ولديها تفويض من المدير الطبي لعمل الأذونات وإجراءات الجوازات، وأقرت بأن المتهم يعطيها مقابلاً مالياً نظير خدمتها. وكانت نيابة أمن الدولة قد قدمت المتهم الأول للمحاكمة وفقاً للمواد (8/7) من قانون مكافحة الاتجار بالبشر، فيما قدمت الثانية وفقاً للمادة (26) من القانون الجنائي.