أعلن رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، رفضه لقانون الطوارئ الذي أعلنه الرئيس عمر البشير مؤخراً، وعزا الرفض لأن معناه ممارسة مزيد من البطش ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها، ومنح السلطات حصانة لإجراءاتها. وقدم المهدي لدى مخاطبته فعالية بالمركز العام لحزبه أمس، حلاً للبلاد من أزمتها الحالية وصفه ب "كبسولة التحرير". وتضمنت كبسولة المهدي إجراءات ممهدة للخروج من المواجهة الحالية بين الجيش والشعب، أبرزها رفض عسكرة الإدارة، لأنها تعني نصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني، مؤكداً على أن القوات المسلحة مؤسسة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن ضد أعدائه بفهم جيش واحد شعب واحد. ووجه المهدي نداء لرئيس الجمهورية للخروج من الأزمة الحالية، وقال "إنك –أي البشير- تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً قدره لك أهل السودان والتاريخ ويحول الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة الدولية إلى تعاون دولي"، مطالبا إياه برفع حالة الطوارئ، وإيقاف أعمال البطش والتعذيب والقتل والضرب، بجانب إطلاق سراح المعتقلين كافة. ودعا البشير، إلى إبداء الاستعداد للقاء ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد.