الشاب نادر المصطفى، ابتدر الحديث ل(كوكتيل) عن قصته مع (آخر ظهور) لزوجته بتطبيق (واتساب) قائلاً: (تزوجت من فتاة جمعتني بها علاقة عاطفية قوية جداً، وفي الحقيقة كنت أعلم أنها تعشق التواجد (بالواتساب) لساعات طويلة ولم اتضجر من هذا الأمر في البداية، إلا أنّ تطور الأمر أصبح عائقاً رئيسياً في استقرار حياتنا، وباتت كل التزاماتها مؤجلة، وكل طلباتي الخاصة مُتأخِّرة، وكل واجباتها غير منجزة، فيما يظل وجودها ب(الواتساب) هو المادة الرئيسة في قائمة مهام حياتها، أما أنا فأتعمد الدخول إلى حسابها بالواتساب لمعرفة آخر زمن لوجودها واستغل الأمر لصالحي في بعض الأحيان، واختتم حديثه قائلاً: (اذا كان هناك شيء سيفسد العلاقة بين الأزواج في السودان فلن تكون الظروف الاقتصادية بل الواتساب).! (2) أما ربة المنزل نجاة علي الطيب فقد دافعت (دِفاعاً شرساً) عن رفيقاتها من الجنس (الناعم) قائلةً: (لم يُساهم تطبيق واتساب في انشغال المرأة عن واجباتها، فإذا كانت تعي أهمية إنجاز واجباتها لن يشغلها عنها اي شيء)، وواصلت: (على الصعيد الشخصي أنا أتعامل مع هذا التطبيق بفاعلية ولكنه لا يٌشكل لي أيِّ عائق، فقط أتواصل به في أوقات فراغي التام)، وتزيد: (الرجال أصبحوا يتحججون بالواتساب من أجل افتعال الأزمات مع زوجاتهم). (3) الحاج عبد الحميد محمد حكى ل(كوكتيل) هذه القصة قائلاً: (بنت أخي أنهت حياتها الزوجية بسبب هذا التطبيق، فقد اشتكى زوجها من تواجدها الدائم ب(الواتساب) وإهمالها التام لكل واجباتها الأسرية، وأضاف أنه تحدث معها كثيراً حول الأمر، إلا أنها لم تستجب لنصائحه فكانت النهاية)، ويواصل: (عدد من الرجال يتعمّدون الدخول لهذا التطبيق من أجل رؤية "آخر ظهور" لزوجاتهم وذلك كي يفتعلوا المشاكل معهنّ ويشنون الحرب عليهم بمجرد الإخفاق في بعض الواجبات ولو قليلة).