كنت حريصا على حضور المؤتمر الصحفي الذي عقده الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم نهار أمس بمكاتب الاتحاد ولكن غيرت مساري بعد أن علمت من الصديق العزيز عبدالمنعم شجرابي بوفاة صديقنا الوفي عبد الحميد عابدين الرياضي المطبوع والذي امتدت علاقتي به لأكثر من ربع قرن من الزمان فاتجهت لسرادق العزاء ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين فقد كان رجلا وفيا لا يخلط الأوراق أحبه كل من عرفه ونشهد له بكثير من المواقف. كنت حريصا على حضور المؤتمر وفي مخيلتي الكثير من الأسئلة بعد أن شهد هذا الموسم الكثير من الأخطاء التي صاحبت المسيرة ولعب فيها الاتحاد الدور الاول وسعدت حسب متابعتي لجزء من المؤتمر عبر الإذاعة الرياضية بالأسئلة التي طرحها بعض الزملاء وأجاب عليها السيد السكرتير بطريقته المقنعة وهو كما عرفناه يجيد لغة الإقناع وتجميل القرارات حتى لو كانت خطأ. كثير من الإجابات كانت تستحق الوقوف عندها ولكن مالفت انتباهي ماجاء على لسانه بأن من حق لاعبي دولة جنوب السودان أن يواصلوا مع أنديتهم حتى نهاية عقودهم وذلك ردا على سؤال ابننا في القسم الرياضي الزميل الطيب شيخ ادريس حول هوية لاعبي دولة جنوب السودان في الموسم الجديد بعد أن وجه الاتحاد الأندية من قبل أن توفق أوضاعهم قبل نهاية الموسم الماضي. سبق أن جاء نفس الحديث على لسان السيد علي الأمين رئيس لجنة التسجيلات الذي أفتى بأحقية حارس الهلال جمعة جينارو اللعب لفريقه حتى نهاية عقده في الموسم 2014 وعقبت عليه في هذه المساحة بأنه ليس من حق اللاعب الاستمرار مع الفريق إلا في حالة منحه الجنسية السودانية على طريقة الحضري لأنه لاعب محترف وبالتالي يعتبر صاحب وظيفة والدولة أعفت كل أبناء دولة الجنوب من وظائفهم في مختلف المجالات ولم تمنحهم فرصة حتى انتهاء تعاقدهم وسن المعاش ويكفي دليلا فني الإذاعة جون ورقة. كما أن نادي الموردة قام بتغيير هوية مدافعه اتير توماس من لاعب وطني الى محترف أجنبي ولو تقدم أي فريق بطعن في أي لاعب جنوبي لم يتم تجنيسه سيكسب الشكوى وماجاء على لسان الأستاذ مجدي يخالف اللوائح وأذكره بأزمة مشاركة المجنسيين التي فجرها الهلال مستندا على أن اللاعب المجنس أصبح مواطنا ومن حقه أن ينال كل الحقوق التي كفلها له الدستور ودستور البلاد لا يمنح المواطن الأجنبي حق التوظيف. حتى لا تحدث أزمة في الموسم يجب أن يكون هناك قرار واضح حول لاعبي دولة الجنوب . حروف خاصة تردد أمس في المواقع الالكترونية أن مجلس المريخ أجرى تصويتا حول قرار تسجيل اللاعبين هيثم مصطفى وعلاء يوسف وتساوت الأصوات ورجحت كفة الفريق عبدالله حسن عيسى وانتصر رأي الرافضين. ماحدث يجعلنا نقول إن المجلس دق آخر مسمسار في استمراره بعد أن اختلفت الآراء مما يعني عدم الانسجام والذي ظهر من خلال صحف الأمس بعد أن أكد نائب الرئيس الفريق عبدالله حسن عيسى أنه لا توجد فكرة لتسجيل اللاعبين وتصريح السكرتير الأستاذ عصام الحاج عكس ذلك. والمؤسف أن تتسرب قرارات المجلس كالعادة ومن الأعضاء أنفسهم. كنا ننادي باستمرار المجلس ولكن الأفضل أن يكون الرحيل جماعيا إن كانت هذه هي رؤية الأعضاء.