محمد يس طالب بالدولية بأم درمان يجلس هذا العام لامتحانات شهادة الأساس لفت إلى أن هذه المرحلة من أصعب المراحل بحياته متسائلاً كيف ستكون امتحانات الثانوية طالما أنه يعيش الآن كل هذه الضغوط من قبل أسرته ومعلميه. محمد وحسب إفاداته أنه متفوق طوال السبعة أعوام الماضية وأن مدرسته تعول عليه في إحراز مركز متقدم كذلك أسرته لذا يتعرض لضغط من الطرفين في ضرورة التركيز وجعل الامتحانات همه الأول والأخير، أما إسلام البشير طالبة بمدرسة المستقبل لفتت إلى أن أسرتها تعيش حالة من القلق منذ بداية الشهر الشيء الذي يضاعف عليها المسؤولية قائلة :( أفهم مشاعر الأسرة تجاهي وأقدرها لكن كثرة الضغوط تأتي خصماً على تركيزي وتحصيلي وحاولت إيصال تلك الرسالة لهم لكن دون فائدة). (2) صفاء السر والدة التلميذة نبراس قالت إن نمط حياة الأسرة يتغير تماماً تزامناً مع الامتحانات إذ تشهد حياتهم تغيراً ملاحظاً لافتة إلى أنها تعتذر عن كل المناسبات الاجتماعية والزيارات ويظل تركيزها فقط مع أبنائها، مشيرة إلى أنها كثيراً ما تضغط عليهم لكن بررت ذلك بحالة التوتر والقلق التي تعيشها إبان فترة الامتحانات خاصة أنها تتحمل عبء الأسرة وحدها نسبة لوجود زوجها خارج أرض الوطن، أما والدة ريل فقالت إنها تسعى لتوفير الجو المناسب لابنتها بقدر الإمكان بالإضافة إلى توفير الوجبات الغذائية التي تساعدها في القدرة على التركيز والسهر وأنها لا تبخل على ابنتها بوقتها بمعنى أنها توليها اهتماماً خاصاً لافتة إلى أن النوم يجافيها طوال فترة الامتحانات. (3) أما سعاد الناجي فقالت إن توتر الأسر يقلل من تركيز الأبناء ويكون خصماً على تحصيلهم الأكاديمي ويضاعف مخاوفهم ويمنحهم الإحساس بأن هناك قنبلة موقوتة ربما تنفجر في أي لحظة لذا قالت إنها تعمل على مساعدة أبنائها في مراجعة الدروس بكل هدوء بالإضافة إلى تشجيعهم وتحفيزهم المعنوي وتقديم النصح والإرشادات لاجتياز عتبة الامتحانات كما تبذل قصارى جهدها لإخفاء توترها والإكثار من الدعاء بأن يحقق الله لهم النجاح المطلوب ولا بد من منحهم بعض الوقت للترفيه بعيداً عن الكتب.