وأكد والد أحد الطفلين وهما إسماعيل قسم حمد الله ومحمد نادر عبد الله حسن حسب تصريحات سابقة، إن اتصالاً ورده من الشيخ (ح) أخبره فيه أنه خارج البلاد، وعليه التوجه للخلوة لاستلام ابنه الذي يعاني من الإرهاق جراء الضرب. لكنه فوجئ عندما شاهد التشوية الذي أصاب ابنه، فاتصل بالشرطة التي أسعفت المصابين إلى حوادث مستشفى أم درمان بموجب استمارة جنائية. الحوادث تتزايد تزايد الجرائم في مواجهة الأطفال بدا أمرا مزعجا للكثير من الأسر وأضحى خروج الطفل هاجسا يؤرق أولياء الأمور. ويرجع المحامي الناشط الحقوقي ورئيس جمعية حماية الطفولة عثمان العاقب في حديثه ل(السوداني) زيادة جرائم الأطفال وبصورة وصفها باليومية، لعدة أسباب متداخلة مع بعضها البعض وأولها الإهمال الأسري وغياب الوازع الديني لدى الجاني، موضحاً أن ذلك يستوجب رفع الوعي لدى الأسرة بكيفية حماية أطفالها بالمتابعة والمراقبة وتعزيز مواقع العفة والكف عن العادات الاجتماعية الأقرب للفوضى الاجتماعية، كما يجب رفع درجة الوعي لدى الطفل وكيفية حماية نفسه عندما يقترب منه الخطر بالتبليغ الفوري لدى أسرته واهتمام الأسرة بحديث الطفل واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة وقوع الجريمة لأن الصمت يحمي المجرم والتبليغ يحمى طفل. ليست الأولى هذه الحادثة ليست الأولى التي تقع في الخلاوي، ففي مارس الماضي تم اغتصاب ثلاثة أطفال بواسطة شيخ الخلوة الذي يقوم بتدريسهم القرآن بمنطقة الفتح بأم درمان. وطبقا لما أوردته تقارير إعلامية إلى قيام الشيخ بممارسة الجنس مع ثلاثة من تلاميذه، وكشف المتحري حينها أن الشيخ ظل يمارس الجنس مع اثنين من التلاميذ منذ عامين، كاشفا عن أن اللأطفال المغتصبين بينهم شقيقان وابن خالتهم. وفي يوليو الماضي؛ قضت محكمة الطفل بالقضارف بإعدام شيخ خلوة وإمام مسجد ديم النور شرق المتهم باغتصاب (11) من تلاميذه داخل خلوة ملحقة أعلى المسجد، وجاء الحكم وفقاً لنص المادة (45/ب) من قانون الطفل لسنة 2010. انفجار قرنيت الأسبوع الماضي وفي حادثة مأساوية لقي 8 أطفال بمدينة الفتح 3 شمال ام درمان، مصرعهم خلال انفجار قنبلة يدوية (قرنيت)، حيث عثر الأطفال على القنبلة في العراء وأثناء محاولتهم لتفكيك القنبلة واستخدام النحاس الموجود بها وقعت الحادثة، مما أسفر عن مقتل 7 أطفال في الحال بينما أُسعف الثامن إلى مستشفى أم درمان وفيها فارق الحياة. وقالت الشرطة وقتها إن جسماً غريباً قد انفجر حوالي الساعة الثانية بعد الظهر داخل منزل بالفتح 3 مربع 1 وكان الأطفال وقتها يلهون من الناحية الشرقية للجبال، وأثناء لعبهم عثروا على جسم غريب فحملوه وأتوا به إلى المنزل، لكنه انفجر فيهم. اختناق داخل السيارة حوادث الأطفال والجرائم في حقهم لم تكن نادرة الحدوث بل تكثفت مؤخرا، وشهد مايو الماضي، وفاة طفلين في ظروف غامضة بمنطقة جبرة الواقعة جنوبالخرطوم داخل سيارة حيث اختفى الطفلان أبوبكر معتصم وأحمد السر لساعات طويلة، وبعدها جاء الخبر الفاجعة بالعثور على الطفلين جثتين هامدتين في سيارة جوار طلمبة جنوب المدرعات. وأوضحت شرطة ولاية الخرطوم وقتها أن الطفلين توفيا اختناقاً داخل عربة موديل (أكسنت) نافية وجود شبهة جنائية في الحادثة وأنه لا توجد مظاهر اعتداء، مشيرة إلى أن التحريات أثبتت أن الطفلين تم تركهما داخل السيارة حتى توفيا اختناقا. ومن أبرز الجرائم التي هزت الرأي العام وفي نفس توقيت حادثة جبرة، تمثلت في اغتصاب أطفال بينهم ثلاثة أشقاء بضاحية الصالحة جنوبالخرطوم من قبل صاحب بقالة في سيناريو أثار استياء وحزن الرأي العام بسبب ما سرده والد الأطفال الثلاثة العائد من رحلة اغتراب تجاوزت الثماني سنوات. دهس الأطفال وفي فبراير الماضي، حدثت جريمة اقشعرت لها الأبدان حيث دُهِسَ طفلان بمنطقة السامراب بالخرطوم بحري بسيارة دفع رباعي، مما أدى لوفاة أحد الأطفال، وأكد حينها أحد تنظيمات المعارضة ممثلة في لجنة أطباء السودان المركزية، أن الطفل مؤيد ياسر جمعة ذا الثلاثة أعوام توفي متأثراً بجراحه بعد دهسه بسيارة، بينما ظل شقيقه الطفل محمد ذو الستة أعوام يستشفي بذات المستشفى. يناير الماضي، شهد حادثة وصفت بالمؤثرة جداً على خلفية تسبب وجبة إفطار في مصرع ثلاثة أطفال أشقاء وإصابة شقيقهم ووالدهم، بمنزلهم بقرية عبد الحفيظ غرب مدني، وبعد شعورهم بإعياء شديد وآلام في البطن، تم نقلهم إلى مستشفى الأطفال بمدني، وأثناء تليقهم للإسعافات توفي كل من (م) 4 أعوام، وشقيقته (ع) 5 أعوام و(م) عامان، بينما نجا والدهم (ع) 40 عاما، وابنتاه (ح.ف) من الموت. شرطة الأسرة والطفل حققت حول الملابسات وأرسلت عينة من الوجبة لفحصها، مدونة بلاغاً بالوفاة في ظروف غامضة. طفل داخل خور وفي العام 2017م كانت أبرز الجرائم هي اغتصاب وقتل لطفل في الثامنة من العمر بمنطقة المحس الولاية الشمالية حيث تم اغتصاب وقتل الطفل معاذ زكريا محمد نصر وتم رميه داخل جوال في خور بين منطقتي آرتمري وسدله من الناحية الشرقية في المحس. وكان الطفل معاذ قد اختفى من أمام منزلهم في قرية سدلة، واستمرت عمليات البحث عنه حتى عثر عليه مقتولا داخل شوال في خور. وأكد الطبيب أن الطفل تم اغتصابه قبل قتله ضرباً، وتمكنت الشرطة من القبض على الجاني بمساعدة الكلاب البوليسية وهو أحد الرُّحّل الذين يخيّمون بشكل مؤقت بالقرب من منزل الطفل.