أقيمت صلاة الغائب على أرواح ضحايا الاحتجاجات بالبلاد عقب صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة. وقال الخطيب د. ماهر مهران عثمان في خطبة الجمعة إن "من قتل ظلما فهو شهيد". ووصف الضحايا بأنهم "شهداء الواجب". وطالب بالقصاص من كل ظالم، وقال" فلا أحد يعلو على الحق والقصاص كما علمنا رسول الله (صلى الله عليه سلم) فلا حصانة لحاكم أو وزير في الإسلام، وهذا هو العدل الذي دعا إليه الإسلام". وقال خطيب الجمعة إن الحاكم في الإسلام ليس كما ترى بعض الجماعات الإسلامية بأنه "رب يعبد من دون الله لا يجوز نصحه، وإنما هو أجير خادم لرعيته" كما قال أحد السلف مخاطباً أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان". ودعا لفضح كل من اعتدى على المال العام فليس هناك "فقه السترة في الإسلام" وقال إن المعتدي على المال يجب أن نتقرب إلى الله بفضحه و"لا بد أن نسترد أموالنا كلها داخل البلاد وخارجها، وليس هناك شيء اسمه التحلل، برد جزء من المال وإنما رد المال كله". وبحسب الإمام فإن هناك فئات كانت سبباً في تكريه الناس في دين الله، ولا يصلح الناس إلا دين الله وليس دين الكيزان على حد تعبيره "في إشارة للإخوان المسلمين". وقال "هذا الوطن يسعنا جميعاً فلا ينبغي أن يمارس بعضنا الإقصاء، كلنا إخوة فلا أقصاء بعد هذا اليوم، فقد كان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنافق واليهودي والمشرك وعاشوا جميعاً في سلام". وحذر الخطيب من أنه يجب على الإنسان ألا ينتقم لنفسه، مشيراً إلى أن أعمال التخريب التي شهدتها البلاد لا يقرها عقل ودين، وتابع" فالممتلكات إما ملك لأصحابها وإما ملك للدولة فلماذا يخرب الإنسان ما هو ملك لدولته".