تحسرت غرفة النقل باتحاد أصحاب العمل من الأوضاع التي آل إليها القطاع، والمعوقات الكبرى التي تجابهه على رأسها الرسوم والجبايات التي أقعدت بالقطاع عن أداء دوره المنوط به. وكشف ممثل اتحاد غرف النقل طارق عبدالقادر عن وجود "9" آلاف شاحنة موديل 94 2012 متعطلة (وقاعدة بالكوش) مؤكدا أن قطاع النقل لا يحتاج ل "قروش" من الدولة بل يحتاج لتوجيه. وانتقد طارق في ورقته(الدور الاستراتيجي لقطاع النقل) في مؤتمر الاستثمار الثالث ببورتسودان دعم الدولة للسكة حديد والتنافس على بضائع غير موجودة لأن النقل البري قطاع خاص، مؤكدا أن الأخطاء السالبة بقطاع النقل بسبب أخطاء الدولة، مبينا قلة كفاءة الشاحنات العاملة بنسبة 30% بسبب مشكلات قطع الغيار وفرض الجبايات والضرائب على الطرق القومية. وأكد وزير النقل د.أحمد نهار تدهور قطاع النقل بسبب فرض الرسوم والجبايات، مؤكدا عدم القدرة على إلغاء الرسوم لتكامل حلقة العملية الاقتصادية وعدم إمكانية فرزها، مبينا أن هيئة المواصفات غائبة حيث يتم استيراد بصات غير مناسبة لأجواء السودان، وهنالك حديث عن الإطارات والاسبيرات وقطع الغيار غير مطابقة للمواصفات. وتأسف المتخصص في النقل د.بابكر العوض على حال السكة حديد والنقل البري والتي قال إن أسباب تدهورها يعود الى ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، وزاد: اتخاذ القرارات يتم بطريقة عاطفية، مطالبا بالابتعاد عن العواطف والاتجاه للعلمية، مشيرا الى أن سودان نايل أصبحت أطلالا ونحن نبكي على الأطلال " وعلى الدولة أن تدعم القطاع من خلال المنح والقروض واستجلاب الكوادر المؤهلة. وأكد رئيس غرفة النقل البري عبد الاله الشريف أن قطاع النقل متشابك مع وزارت أخرى، مما يسبب إشكالات تحدث في تعرفة النقل، معلنا عن تكوين آلية تبدأ العمل الأسبوع المقبل تعمل وفق المتغيرات التي تحدث لتغيير التعرفة، موضحا أن عدد البصات "1670"بصا والمتعطل بنسبة 40%بسبب الاسبيرات والجبايات والضرائب المتشابكة بالولايات. وقال محمد سعيد معقبا على ورقة اتحاد الغرف الصناعية "نحو خارطة طريق تكنولوجية للتنمية الصناعية بالبحر الأحمر" إن نسبة العطالة بالبحر الأحمر تبلغ 26% وزاد أن هدف الاستثمار إسعاد الإنسان، مؤكدا ضرورة أن توجه كافة السياسات للتنمية وليس "عصر المواطن " واستخراج مايمكن استخراجه لزيادة الموارد، مبينا أن نسبة 50% من المشروعات متوقفة بسبب تقادم التكنولوجيا وعدم توفر المواد الخام، وشكا من عدم وجود استثمارات إجنبية إلا واحد مشترك. وكشف ممثل مجموعة دال محمد الشفيع عن وجود دراسة أن المنطقة الصناعية ببحري، سوبا، بورتسودان عبارة عن "قبور "مؤكدا أن مشكلة الصناعة تتمثل في عدم القدرة على المنافسة بسبب الانفتاح وارتفاع مدخلات الإنتاج على رأسها الكهرباء والمياه، و كثرة الرسوم والعوائد التي وصفها بالغريبة و"خبط لزق " وهناك أكثر من"17"جباية، وكذلك هجرة العقول ومشاكل التمويل تعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه الصناعة، حيث لا يوجد تمويل طويل الأجل في السودان، مؤكدا أن عدم ترشيد الصناعة خلل متوارث.