دعا رئيس منظمة الشفافية السودانية د. الطيب مختار القيادة العسكرية الحاكمة بالبدء فوراً في مكافحة الفساد بمؤسسات وشركات الحكومة باعتبارها سبباً رئيساً في الأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان وتشويه المنافسة في السوق ورفع أسعار كافة السلع ودخولها في الأسواق عبر الوساطة والوكالة مستفيدة من الامتيازات والاعفاءات الحكومية في التمدد في النشاط الاقتصادي بشكل عام. وشدد مختار ل(السوداني) على أهمية ترتيب ملفات الفساد الراهنة بالطرق السليمة بالتركيز على الملفات المسكوت عنها من قبل النظام السابق التي يشتبه في ضلوعه في غالبيتها. وقال إن السبل التي اتبعها نظام البشير لمكافحة الفساد لم تحقق نتائج ملموسة ولم تتبع المؤسسية والمنهجية في المكافحة والإجراءات العدلية الملائمة والفاعلة. ورهن مكافحة الفساد بشكل جدي بإنشاء حاضنة للمكافحة ترتكز على الإرادة العليا القوية والحقيقية لبتر الفساد والاستمرار في إكمال منظومة المكافحة بإنشاء المفوضية القومية لمكافحة الفساد لوضع السياسات وتنفيذها وتقييم أداء وحدات المكافحة وحماية المبلغين عن الفساد. وشدد على ضرورة إعادة فتح ملفات الذين اشتبه في تورطهم في الفساد في إطار الحملة على القطط السمان والذين أطلق سراحهم بالتسويات خارج الإطار العدلي والقانوني وعرض ملفات الفساد الخاصة بقيادات ورموز النظام السابق لرد الأموال المنهوبة للخزينة العامة.