بيروت (رويترز) - قال نشطاء يوم الاربعاء ان القوات السورية قتلت 111 شخصا قبل بدء مُهمة لمراقبة مدى تنفيذ الرئيس بشار الأسد لخطة سلام طرحتها جامعة الدول العربية ووصفت فرنسا أعمال القتل بأنها "مذبحة لم يسبق لها مثيل". وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان 111 مدنيا وناشطا قتلوا بالاضافة الى أكثر من 100 اصيبوا بين المنشقين على الجيش في محافظة ادلب ليصبح امس الثلاثاء "أكثر الايام دموية في الثورة السورية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "وقعت مذبحة على نطاق غير مسبوق في سوريا يوم الثلاثاء." وأضاف "انه أمر عاجل ان يصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا حاسما يدعو الى نهاية للقمع." وطالب المجلس الوطني السوري بعمل دولي لحماية المدنيين. وأثار تصاعد عدد القتلى خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ تسعة أشهر احتمالات نشوب حرب أهلية في سوريا في الوقت الذي ما زال الاسد يحاول فيه القضاء على الاحتجاجات بالقوات والدبابات على الرغم من العقوبات الدولية التي فرضت لدفعه الى مسار الاصلاح. وإدلب الواقعة في شمال غرب البلاد المتاخمة لتركيا هي معقل للاحتجاجات خلال الانتفاضة ضد الاسد وشهدت كذلك تصاعد هجمات من منشقين عن الجيش السوري. وقال المرصد ان المنشقين أتلفوا أو دمروا 17 عربة عسكرية في إدلب منذ يوم الاحد وقتلوا 14 فردا من قوات الامن يوم الثلاثاء في كمين بمحافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها الاحتجاجات المناهضة للاسد في مارس اذار. ويصعب التحقق من الاحداث في سوريا لان السلطات حظرت التغطية الاعلامية المستقلة. لكن عنف يوم الثلاثاء أدى الى ارتفاع أعداد القتلى التي أعلن عنها النشطاء خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية الى أكثر من 200 مما يعزز مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية.