أسفرت اشتباكات بين جماعة أنصار السنة المحمدية والطرق الصوفية عن إصابة عشرات الأشخاص في ميدان الخليفة بأم درمان، حيث تنصب سرادق الطرق الصوفية المختلفة احتفالاً بالمولد النبوي الشريف، ما أدى لإصابة العديد من الجانبين. وتدخلت قوات الشرطة وفرّقت الاشتباكات بالغاز المسيل للدموع واتخذت إجراءات لحراسة خيمة أنصار السنة ومنع دخول الأشخاص إليها. وارتفعت أصوات سودانية محذرة من مغبة حدة الخطاب بين المذاهب الدينية على خلفية التشاحن بين مكونات المجتمع الدينية آخرها ما شهدته ساحة الاحتفال بالمولد النبوي اليومين الماضيين من تلاسن تحول إلى اشتباكات. واستنكرت جماعة أنصار السنة المحمدية، الأحداث ومسلك الحرق، وحمّلت الجماعة الجهات المسؤولة عن حماية المخيّمات المسؤولية التامة في التعدي على خيمتها وأفرادها. وهرع معتمد محلية أمدرمان الفريق محمد إمام التهامي، وتدخل لتهدئة الأوضاع بين الطرفين. وكانت أضرحة لشيوخ طرق صوفية تعرضت للنبش والحرق العام الماضي بضاحية العيلفون 35 كلم تقريباً شرقي الخرطوم. وبرأ رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان إسماعيل عثمان الماحي في حديث سابق للشروق جماعته من اتهامات تلاحق مجموعات سلفية بنبش وحرق أضرحة شيوخ الطرق الصوفية.