الاحتفاء بعمل الخير في الحياة يدفع إلى مزيد من التطور والنمو في حياة الإنسان ويصبح التنافس مباحاً فيه ولو استشاطت الغيرة بين القائمين على فعل الخير وفي قرية الغدير ريفي أبوقوتة في معهد زيد بن ثابت لحفظ القرآن والعلوم الإسلامية بريادة الحافظ الشيخ حامد عثمان أقام شباب القرآن بالمعهد أعظم مهرجان في تاريخ المنطقة وذلك فرحاً وتتويجاً لتخريج (17) حافظاً وحافظة للقرآن الكريم (حفظ صم ) من شباب القرية وقد كان المهرجان زاهياً ومرتباً ومنظماً أعجب الزوار ليغيظ بهم الكفار حتى قال معتمد محلية الحصاحيصا الذي شرف المهرجان هذا هو الفجر الجديد وأثنى على عظمة القرآن وعلى القائمين بالأمر وعلى رأسهم الأستاذ صلاح محمود عبد الرحيم الذي كان له القدح المعلى في قيام المعهد وعطر الحفل ابن المنطقة البار بأهله دكتور الفاتح الشيخ يوسف الذي نذر نفسه لخدمة القرآن وأهل المنطقة . قلنا من العظمة الاحتفاء يحفظة كتاب الله وكانت البركات تتهادى على الحفظة والهدايا تمطر سماء الحفل من قرى ود الهبيل وأم كويع ودار الأسد وحبيب الله والشيخ الإمام والشيخ الياقوت جاء بوفد شرف الحفل وختام المسك الاستاذ الشيخ وهب الله ومن فج أبوقوتة الجنوبي جاءت قرية الاستاذ عبد المجيد عبد الرازق (قوز الناقة ) والفكي حامد وودزلم وكل قرى غرب أبوقوتة بقيادة الفارس دكين والمعذرة لكل من شرفنا وله دين في رقبة الغدير وزينة الحفل (الشيخ موسى العبيد) . انداحت الفرحة في الغدير وكسبت عظمة وشموخاً بهذا المهرجان لأنه أعاد ماضي الحفظة فهم كثر نذكر منهم على سبيل المثال الإمام علي عبد القادر والذي توفي سائحاً يعلم القرآن حتى نجران غرب السودان (الأبيض ) له الرحمة ومن بركات هذا القرآن الملموسة حضور حفظة من شرق السودان وهذه معرفة كرامة القرآن وكان زواج من الشرق وبتناسب الغدير ومن بركاته الآن اكتمل بناء مسجد جديد (لنج) وكبير وسيتم افتتاحه قريباً بإذن الله. والجدير بالذكر أن عدد الدارسين بالمعهد (113) من الذكور و(74) من الإناث وجلهم تقدم في حفظ القرآن كما بعث المعهد اثنين من الحافظات للعمل في القرى المجاورة والدعوة وسط النساء والحمد لله رب السموات والارض والعالمين ... وعلى الله قصد السبيل... التوم محمد عبد المجيد أبوقوتة